هل القضاءُ عندَ بعضِ السياسيينَ منحوتةٌ من تمرٍ متى شاؤوا عَبدوها ومتى جَاعوا اَكلوها؟ على ما يبدو انه الجوعُ السياسيُ المدقِع لدى البعضِ المحرَجِ بشرِّ افعالِه الى حدِّ الاختناق، الذي دفعه للبدء بأكلِ القضاءِ والقضاةِ ، والاستعانَة بكلِّ المتاريسِ السياسيةِ والمذهبيةِ والتِحَافِ القداساتِ الدينيةَ محتمياً من المأزقِ الذي وضعَ نفسَه ...
حتى لا يتمادى المجرمون في اجرامِهم، وكي تُكـفَّ بنادقُهم عن اغتيالِ الانسانِ في ساحاتِ المناداةِ بالحريةِ والكرامةِ والعدالة، وكي تُمنعَ خناجرُ مريدي الموتِ عن طعنِ الوطنِ وشرفائِه، لا بدَّ من الحساب.. حسابٌ من المفترضِ ان يَصدُرَ عن الدولة، عن اجهزتِها، عن قضائِها ومؤسساتِها.. حسابٌ يُصرُّ عليهِ اهالي الشهداءِ والجرحى وكلُّ ...
البنزينُ يسابقُ الدولارَ والعتمةُ امرٌ واقعٌ لا محال، والعامُ الدراسيُ محاصرٌ وكذلك اللبنانيون، وهناك من يتغنجُ على العروضِ التي تُقدّمُ للحكومةِ بما يلامسُ الهِبات. فوزيرُ الخارجيةِ الايرانيُ حسين امير عبد اللهيان اختتمَ زيارتَه لبيروتَ بالتأكيدِ على عروضِ الانقاذِ الجديدة : معملانِ لانتاجِ الكهرباءِ الذَّريةِ ومترو اَنفاق . ولعِلمِ المشككينَ على ...
أُضيئت زحلة بالمازوتِ الايراني، فاختنقت اصواتُ النكدِ السياسي، ومن كانَ يخنقُ زحلة ولبنانَ محتكراً ومخزّناً المازوتَ والبنزين، وفارضاً العتمةَ والطوابيرَ لتفجيرِ غضبِ كلِّ اللبنانيين، فغَرِقوا بالمازوتِ الايراني كما سيدِهم الاميركي، وكانت عبارةُ اسعد نكد باسمِ كهرباءِ زحلة واهالي المدينة: خوش آماديد .. عبارةٌ ممتدةٌ من عكارَ الى الشحارِ الغربي ومن ...
قصفُ بياناتٍ عنيف، خلّفَ غباراً سياسياً كثيفاً، والجميعُ بانتظارِ انجلاءِ الصورةِ لمعرفةِ مصيرِ الحكومةِ او حجمِ اصاباتِها.. فهل انفجرت الغامُ آخرِ الامتارِ الحكوميةِ التي كان يخشاها اللبنانيون المنتظرون على قارعةِ اوجاعِهم؟ ام انَ ما يَجري الغامٌ صوتيةٌ قد تَسلَمُ منها ؟ اسئلةٌ كثيرةٌ ولا اجوبةَ بانتظارِ ما تبقى من ايامِ ...
وعادَ الرئيسُ المكلفُ سعد الحريري الى قصرِ بعبدا بعدَ طولِ غياب.. وإن أطالَ المسافةَ من القاهرةِ الى بعبدا، الا انَ اللقاءَ معَ الرئيسِ ميشال عون لم يكن طويلاً، سلَّمَهُ خلالَه تشكيلةً حكوميةً من اربعةٍ وعشرينَ وزيراً رآها الرئيسُ الحريري قادرةً للنهوضِ بالبلدِ ووقفِ الانهيار، وتمنى الجوابَ من الرئيسِ ميشال عون ...
انه الشرقُ الاوسطُ الجديدُ بتوقيتِ القدسِ وغزة، إن قررَ الصهاينةُ ارتكابَ ايِّ حماقةٍ او مغامرةٍ متهورة. ولن يُسعِفَهم المطبعون ولا المهرولون ولا المنسقون امنياً، ولن تكونَ امنياتُهم الا وبالاً عليهم كما أكد قائدُ حركةِ حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.. ومن يريدُ تعدادَ صواريخِ المقاومةِ او جبهاتِها فلينظرْ الى تجربةِ ...
تكسرُ زيارةُ رئيسِ الحكومةِ المكلفِ حسان دياب الى قطر هذا الجمودَ السياسيَ القاتلَ على أملِ أن تكسرَ هذا الحصارَ الخانق، فهل تشكلُ الخطوةُ بعضَ متنفسٍ للبلدِ الـمُغَرَّقِ بالازماتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والمعيشية؟ الرئيسُ دياب يحملُ ملفاتٍ الى الدوحة طالباً المساعدة ، فهل تكونُ الاطلالةُ الاولى للرئيسِ دياب عربياً أكثرَ من مجردِ ...
عادت طوابيرُ الخوفِ عندَ ابوابِ الافران، بل اعادَها الذين لا يعتبرونَ من التاريخِ ولا يخافونَ الل بلقمةِ عيشِ اهلِهم ومستقبلِ بلدِهم .. فالسياسيون يبحثون عن الحكومة، والمواطنون عن رغيفِ الخبزِ الذي فجأةً يختفي وفجأةً يعود، وكأنَّ في اسرارِه الكثيرَ من الرسائلِ التي تحملُ نوايا التوتير . واِن كان من خلافٍ ...
على طريقِ الحريرِ قررَ الايرانيون والصينيون المسيرَ معاً بعيداً عن الحديدِ الاميركي.. أحدُ أكبرِ اقتصاداتِ العالمِ معَ احدِ اقوى اقتصادٍ صامدٍ في التاريخ، التقيا عندَ المصالحِ المشتركة، بشراكةٍ اقتصاديةٍ ضخمةٍ ستَرسُمُ بلا ادنى شكٍّ تداعياتِها على المِنطقةِ والعالم . قررَ الصينيون والايرانيون التطلعَ الى ابعدِ المدى بمئاتِ ملياراتِ الدولاراتِ ولعشراتِ ...