البنزينُ يسابقُ الدولارَ والعتمةُ امرٌ واقعٌ لا محال، والعامُ الدراسيُ محاصرٌ وكذلك اللبنانيون، وهناك من يتغنجُ على العروضِ التي تُقدّمُ للحكومةِ بما يلامسُ الهِبات.
فوزيرُ الخارجيةِ الايرانيُ حسين امير عبد اللهيان اختتمَ زيارتَه لبيروتَ بالتأكيدِ على عروضِ الانقاذِ الجديدة : معملانِ لانتاجِ الكهرباءِ الذَّريةِ ومترو اَنفاق . ولعِلمِ المشككينَ على الدوام فانَ طولَ مترو الانفاقِ في طهرانَ وحدَها مئتا كيلومترٍ ومن صناعةِ الشركاتِ الايرانية.
هي عينةٌ من عروضٍ ايرانيةٍ في شتى المجالاتِ تسهمُ باخراجِ لبنانَ من النفقِ الذي ادخلَه فيه الاميركيُ بحصارِه وادواتِه المتحكمةِ بالمالِ والاقتصادِ لعقود .
وايفاءً بعقودِ الصداقةِ والشراكةِ كانَ التأكيدُ الايرانيُ على تلبيةِ كلِّ ما تطلبُه الحكومةُ اللبنانيةُ التي عليها ان تعملَ لتحريرِ نفسِها من القيود، فالعراقُ يستجرُّ الكهرباءَ الايرانيةَ وافغانستانُ تأخذُ النفطَ الايراني، واللبنانيُ الغارقُ بكلِّ انواعِ الحاجاتِ معلقٌ على الرضا الاميركي ومزاجِ بُعدِه العربي .
وكما طلباتِ الحكومةِ اللبنانيةِ محطُّ ترحيبٍ واهتمامٍ عندَ الايرانيين، كذلك طلباتُ المقاومةِ التي لن يتأخرَ الايرانيونَ بتلبيتِها، وما المازوتُ القادمُ عبرَ سوريا سوى خيرِ دليل.
وبالدليلِ اثبتَ بعضُ اللبنانيينَ تورطَهم بحصارِ شعبِهم والعملِ لدى الجلادِ الاميركي كاجراءَ ومستخدَمينَ – سياسيينَ واعلاميينَ واقتصاديين، عسى ان يتأكدَ اللبنانيونَ والدليلُ من يريدُ لهم العتمةَ ومن يضيءُ لهم الحلول، ومن يحاصرُهم ومن يمدُّ لهم يدَ العون، كالايراني والروسي والصيني..
فقد اثبتت الجمهوريةُ الاسلاميةُ أنَّها الحليفُ الصادقُ والصديقُ الوفيُ الذي لا يخذلُ أصدقاءَه مهما كانت الظروفُ صعبة، وأنَ الآمالَ كبيرةٌ بخروجِ لبنانَ من هذه المحنةِ التي أصابتهُ بتعاونِ الجميع ، كما قال الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله للضيفِ الايراني والوفدِ المرافق .
وللسيد نصر الله مواقفُ حولَ آخرِ التطوراتِ والمستجداتِ السياسية، سيعرضُها خلالَ اطلالتِه عندَ الثامنةِ والنصفِ من مساءِ الاثنينِ المقبلِ عبرَ شاشةِ المنار..
المصدر: قناة المنار