مصادر للمنار حول زيارة أورتاغوس إلى لبنان.. لا حرب ولا ضمانات – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مصادر للمنار حول زيارة أورتاغوس إلى لبنان.. لا حرب ولا ضمانات

اورتاغوس - عون

بعد الأجواء الإيجابية التي سادت بعد لقاءات نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغن أورتاغوس، مع الرؤساء الثلاثة في لبنان، تبرز مجموعة من الأسئلة الملحة حول كيفية تأثير هذه الأجواء على الوضع في جنوب لبنان، وعلى الاعتداءات الصهيونية، وهل هناك تصعيد أو حرب في الأفق.

مصادر مطلعة على أجواء الزيارة قالت لقناة المنار، إن الوضع لا يزال كما هو، مشيرة إلى أنه لو كان هناك احتمال لاندلاع حرب، لما كان هناك حاجة للطلب الذي تقدمت به أورتاغوس بشأن خطوات الإصلاح في لبنان.

وأوضحت المصادر أن الإيجابية التي تحدثت عنها أورتاغوس لا علاقة لها بالأوضاع في جنوب لبنان، ولا بالموقف الأميركي من المقاومة أو من إسرائيل. بل إن الأمر يرتبط بالأولويات التي تضعها واشنطن في هذه المرحلة.

وأكدت أورتاغوس خلال زيارتها على ضرورة منع إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلةً إن هذا قد يستدعي رداً إسرائيليًا، وهو حق لإسرائيل من وجهة نظرها. أما بالنسبة للاعتداءات الصهيونية، فلم تعد أورتاغوس بأي ضمانات للضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات، لكنها تحدثت عن بذل جهد لمنعها.

وفي سياق متصل، لفتت المصادر إلى أن أورتاغوس لم تربط إعادة الإعمار بالتفاوض السياسي مع إسرائيل أو بسحب سلاح المقاومة، بل ربطتها بخطوات إصلاحية مالية وإدارية. وفقًا لهذه المصادر، يمكن اعتبار هذا الموقف نقطة إيجابية تحققت بفضل الموقف اللبناني الموحد، سواء في رفض التفاوض عبر لجان دبلوماسية مع العدو، مما دفع أورتاغوس إلى التراجع خطوة إلى الوراء، أو في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، التي أبعدت الحديث عن السلاح وربطته بالتقدم في العمل المؤسساتي في لبنان.

بناءً على ذلك، لا يمكن القول إن زيارة أورتاغوس قد حملت تغيرات جوهرية فيما يخص الأفعال الإسرائيلية. هي لم تهدد بالحرب، ولكنها أيضًا لم تبشر بوقف الاعتداءات الصهيونية، ليبقى الوضع على ما هو عليه بعد هذه الزيارة.

المصدر: المنار