اِنها الدماءُ الزاكيةُ التي سالت بكمينِ القواتِ الغادرة، هي من اَسقطت دُفعةً واحدةً كلَّ شعاراتِ البعضِ المدعاةِ عن تقديسِهم لاستقلاليةِ القضاءِ وسُمُوِّ القضاةِ وفصلِ السلطات.
تحقيقٌ اوليٌ واعترافاتٌ لموقوفينَ قادت القضاءَ العسكريَ لدعوةِ رئيسِ حزبِ القواتِ للادلاءِ بافادتِه، فانبرى الكثيرونَ ليَفدُوهُ بكلِّ الشعاراتِ والخطاباتِ والدعواتِ التي رفعوها وقدّسوها من على منابرِهم السياسيةِ وغيرِ السياسية..
وعلى الخطِّ القضائيِّ فانَ التحقيقاتِ الجادةَ والشجاعةَ مستمرةٌ بحسَبِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله، والامورُ بخواتيمِها، فيما يجبُ استمرارُ الادانةِ السياسيةِ والشعبيةِ والاعلاميةِ للذينَ اعتدَوا وقَتلوا وكادوا ان يَجرُّوا البلدَ الى الفتنةِ والحربِ الاهلية.
وحولَ الثرواتِ الوطنيةِ المحاصَرةِ امريكياً واسرائيلياً في المياهِ اللبنانيةِ تأكيدٌ من السيد نصر الله على حضورِ المقاومةِ في الوقتِ المناسبِ عندما تجدُ انَ نفطَ لبنانَ وغازَه ولو في المنطقةِ المتنازعِ عليها في خطر، وستتصرفُ على هذا الاساس، وهي قادرة، ولا يظنُّ العدوُ انه يستطيعُ التصرفَ كما يشاءُ في المنطقةِ المتنازعِ عليها قبلَ حسمِ هذا النزاع ..
مقاومةٌ كانت ولا تزالُ تَحمي ثرواتِ الوطنِ ودماءَ اهلِه وكرامتَهم من كلِّ احتلالٍ وعلى مدى عقودٍ من تاريخِ لبنان، فيما ما زالَ آخرونَ يمتهنونَ اهانةَ الوطنِ وتبديدَ ثرواتِه وتجويعَ اهلِه على طرقاتِ النكدِ السياسي او الانصياعِ للحقدِ الداخلي والتآمرِ الخارجي.
ولا من يلامسُ طرفَ خيطٍ حقيقياً للحل، فيما المحروقاتُ اَحرقت اخضرَ البلدِ ويابسَه، والبطاقةُ التمويليةُ التي كانت خطوةً الزاميةً قبلَ رفعِ الدعمِ ضاعَ دمُها بينَ الوزاراتِ والادارات، وباتَ الجميعُ امامَ امرٍ واقعٍ : لا دعمَ ولا دولارَ وارتفاعٌ جنونيٌ باسعارِ النفطِ وبالتالي احتراقُ الحياةِ اليوميةِ للمواطنِ اللبناني، ولا من يَقدِرُ على اطفائِها الى الآن.
المصدر: قناة المنار