مشَت الحكومةُ طريقَ الاستحقاقاتِ الجدية، والملفاتُ تحيطُها من كلِّ الاتجاهات.. اُولى الخطواتِ نقاشُ رئيسِ الحكومةِ معَ رئيسِ الجمهوريةِ حولَ مفاوضاتِ صندوقِ النقدِ الدولي وآليةِ التفاوضِ والاولويات، اما الكهرباءُ فبقيت تكهربُ البلدَ ككل، وارتفاعُ اسعارِ المحروقاتِ يلتهمُ الكثيرَ من القطاعات، والعامُ الدراسيُ الرسميُ مؤجلٌ لاسبوعينِ اضافيينِ بحثاً عن حلولٍ ولو موضعيةً ...
الكلمةُ كانت للسلاحِ في عاصمةِ المقاومةِ وخزانِها القدسِ وجنين. اشتباكاتٌ من مسافةِ صِفر خاضَها المقاومونَ معَ قواتِ الاحتلال. خمسةُ شهداءَ في عمليةٍ وصفتها صحيفةُ هآرتس الاسرائيليةُ بالاضخمِ منذُ سنوات. رسائلُ بالدمِ بعثَها المقاومون بأنَّ جنينَ على عهدِها يتوارثُ أبناؤها البندقيةَ جيلاً بعدَ جيل ، وأنَ سِنِيَّ الاحتلالِ الطويلِ لم ولن ...
أُضيئت زحلة بالمازوتِ الايراني، فاختنقت اصواتُ النكدِ السياسي، ومن كانَ يخنقُ زحلة ولبنانَ محتكراً ومخزّناً المازوتَ والبنزين، وفارضاً العتمةَ والطوابيرَ لتفجيرِ غضبِ كلِّ اللبنانيين، فغَرِقوا بالمازوتِ الايراني كما سيدِهم الاميركي، وكانت عبارةُ اسعد نكد باسمِ كهرباءِ زحلة واهالي المدينة: خوش آماديد .. عبارةٌ ممتدةٌ من عكارَ الى الشحارِ الغربي ومن ...
ثانيةُ سفنِ المازوتِ الايراني ترسو على جثةِ القيصرِ الاميركي في ميناءِ بانياس السوري، وحمولتُها مازوتٌ ملتهبٌ لا تَقدِرُ على نقلِه سوى صهاريجَ مجهزةٍ برسائلِ المقاومةِ الدقيقةِ تدخلُ الاراضيَ اللبنانيةَ داهسةً الحصارَ الاميركيَ على اللبنانيين .. فحمولةُ المازوتِ الجديدةُ التي ستوزعُ كسابقاتها على كلِّ الاراضي اللبنانيةِ لمستحقيها، فستُحرقُ ما تبقى من ...
معَ انطلاقِ الحكومةِ مستفيدةً من الطاقةِ الايجابيةِ التي شكَّلَها انهاؤها للفراغِ الحكومي، هناكَ من حكمَ عليها عبرَ افراغِ البلدِ من كلِّ مصادرِ الطاقة – او منعِها، والا ماذا يعني كلُّ هذا الصراخِ والبحثِ عن المازوتِ المفقودِ رغمَ رفعِ الدعمِ الكلي عنهُ وتسعيرِه بالدولارِ الاميركي؟ ورغمَ وجودِ المازوتِ الايراني الذي يُسهمُ ...
تغلبت على الدولارِ المتفلتِ من كلِّ عقال، واطاحَ جدولُ اسعارِها بكلِّ جداولِ الحسابات.. انها صفيحةُ البانزين – لغزُ اللبنانيينَ الذين يعيشونَ على وقعِ خُطاها، بعدَ ان تمكنَ المازوتُ الايرانيُ بشكلٍ لافتٍ من اطفاءِ حريقِ مازوتِ الشركاتِ المحتكرة .. في بلدٍ كلُّ معاييرِ المنطقِ فيه محتقَرة – قررت وزارةُ الطاقةِ ان ...
في اولِ ايامِ الحكومةِ المكتملةِ المواصفاتِ الدستورية: تحديدُ جلسةٍ اسبوعيةٍ الاربعاءَ بجدولٍ طافحٍ بالازمات، وزيارةُ عملٍ لرئيسِها الخميسَ الى باريس للقاءِ الرئيسِ الفرنسي الجمعة.. على ارضِ الواقعِ اُلقيت الكهرباءُ بوجهِ الحكومةِ كأكبرِ الازماتِ بتوترٍ عالٍ، فالفيولُ العراقيُ انقذَ الشركةَ من الاطفاءِ التامِّ لتحِلَ ساعاتُ تغذيتِه الاربعُ يومياً محلَّ منشآتِ الدولةِ ...
نالت الحكومةُ اللبنانيةُ ثقةَ النوابِ او تكاد، بعدَ ان كادت تُحرقُها عتمةُ الكهرباء.. ولعلَ ساعةَ العتمةِ هذه التي اَخَّرت الجلسةَ النيابيةَ لمناقشةِ البيانِ الوزاري، تُسَرِّعُ المساعيَ الحكوميةَ لانقاذِ البلدِ من العتمةِ المفروضةِ على اللبنانيينَ بحصارٍ خارجيٍ وقرارٍ داخليٍ مجبولٍ بالنكدِ والمكابرةِ السياسِيَيْن.. على كلِّ حالٍ عادت الكهرباءُ الى قاعاتِ الجلسة، ...
الحكومةُ على طريقِ نيلِ الثقةِ غداً من المجلسِ النيابي، على اَنَّ استحقاقَها التالي نيلُ ثقةِ شعبِها المغمَّسِ بكلِّ انواعِ الازمات، المرتَهَنِ عندَ التجارِ والمحتكرينَ والمتحكمينَ بأمرِ المال، وعندَ بعضِ المحكومينَ بمواقفَ سياسيةٍ ضمنَ ايعازِ دليلتِهم الاميركية .. اما دليلُ اللبنانيينَ فهو اوجاعُهم ومن يُخففُها عنهم، وهم يُرحبونَ بوصولِ المازوت الايراني ...
واصلت صهاريجُ العزةِ مسيرتَها الى – وداخلَ الاراضي اللبنانية، ساعيةً نحوَ هدفِها بازالةِ الالمِ عن اللبنانيينَ وانقاذِهم من عتمةِ الاميركيين، فاذا كانَ البعضُ متألماً لكسرِ الحصارِ الاميركي واعلاءِ السيادةِ اللبنانية، فليَنظُر الى اعراسِ النصرِ التي تقامُ استقبالاً لقوافلِ كسرِ الحصار ، ولْيَستمع الى وجعِ الايتامِ والعجَزةِ في دُورِهم وهم محرومونَ ...