من الارض التي كان فيها اولُ الزرعِ الذي اثمرَ طَوالَ الاربعينَ ربيعاً رجالاً وانتصارات..
من الارضِ التي رَحُبَتْ على المقاومين، يومَ حاولَ المرتَهنونَ لمشاريعِ التبعيةِ التضييقَ على خيارِ الجهادِ لخنقِ مشروع ِالتحرير ..
من جنتا، حيثُ الحنينُ المجبولُ بدموعِ الخشوعِ ودماءِ الشهداءِ وعزيمةِ المقاومين، كانَ الكلامُ المفعمُ بجميلِ الذاكرةِ المعتَّقةِ بالجهاد، وكانَ اللقاءُ لوضعِ الحجرِ الاساسِ لمعلمٍ سياحيٍ في البقاعِ الأبيّ، بعدَ اَن اتمَّ المعلمُ دورَه الجهاديَ الحاضنَ للمقاومةِ والمؤسسَ لصنعِ انتصاراتِها من التحريرِ الاولِ الى التحريرِ الثاني وما بينَهما كلُّ تاريخِ البطولات ..
ومن اساسِ الموقفِ الثابتِ دفاعاً عن الحقِّ اللبناني، أكدَ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله انَ موضوعَ الحدودِ البحريةِ وكاريش لا علاقةَ له بالاتفاقِ النووي لا من قريبٍ ولا من بعيد.
فسواءٌ وُقِّعَ الاتفاقُ النوويُ او لم يُوقَّع، وجاءَ الموفدُ الاميركيُ واعطى الدولةَ اللبنانيةَ ما تطالبُ به، ذاهبونَ الى الهدوءِ كما اكدَ السيد نصر الله، واذا وُقِّعَ الاتفاقُ النوويُ او لم يُوقَّع، ولم تُعطَ الدولةُ اللبنانيةُ ما تطالبُ به، فذاهبونَ الى التصعيد .
فعينُ اللبنانيينَ يجبُ ان تكونَ على الحدودِ الجنوبيةِ والموفدِ الاميركي الذي لا يزالُ يُضيِّعُ الوقتَ الذي يَضِيق، وليسَ على الاتفاقِ النووي معَ التأكيدِ على اهميتِه، والتداعياتِ المترتبةِ على توقيعِه او عدمِ توقيعِه.
وحولَ حالِ البلدِ الواقعِ في أزمةٍ مستدامة، دعا السيد نصر الله الى ضرورةِ مواصلةِ الجهودِ لتشكيلِ حكومةٍ مكتملةِ المواصفاتِ والصلاحيات ..
وفي ظلِّ الجهودِ التي تمارسُ لتمريرِ الدولارِ الجمركي، لفتَ السيد نصر الله المعنيينَ الى انَ التفهمَ لحاجتِهم بالبحثِ عن ايراداتٍ للخزينة، لا يعني القفزَ بالدولارِ الجمركي من الالف وخمسمئة ليرة الى العشرينَ الفَ ليرة، فهذه قفزةٌ كبيرةٌ ومضرةٌ ومؤذية، ومرفوضةٌ بحسَبِ الامينِ العام لحزب الله..
ولانَ فعلَ المقاومةِ عابرٌ للطوائفِ وممكنٌ في كلِّ المواقف، حيا السيد نصر الله البطلَ اللبنانيَ الفتى شربل ابو ضاهر الذي انسحبَ من بطولةٍ رياضيةٍ رفضاً للتطبيعِ الرياضي معَ الصهاينة، فثمَّنَ موقفَه البطوليَ وباركَ له ولاهلِه هذا الاداء الوطني ..
المصدر: قناة المنار