مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الثلاثاء في 18-3-2025 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الثلاثاء في 18-3-2025

اخبار -  مقدمة النشرة

استسهلَ اطفاءَ النارِ التي تحاصرُه بدماءِ الاطفالِ والنساءِ الغزيينَ الصائمين، ما دامَ انه مطمئنٌ لردِّ فعلِ الامةِ الصائمةِ عن ايِّ فعلٍ شريفٍ نُصرةً لهؤلاءِ المظلومين.

فاختارَ رئيسُ الحكومةِ الصهيونيةِ بنيامين نتنياهو المحاصرُ بخلافاتٍ حادةٍ مع اجهزتِه الامنية، وبمحاكمةٍ قضائيةٍ تهزُّ كرسيَّ حكمِه، وبتصويتٍ على الموازنةِ السنويةِ تكادُ تطيحُ حكومتَه – اختارَ اَن يُشعلَ النارَ في غزةَ من جديدٍ مستفيداً من زيتِ البلطجيِّ الأميركي الذي تعهدَ كاذباً بوقفِ الحروبِ في المنطقة، واذْ به يُسعِّرُها وفقَ الحاجةِ الصهيونية ..

قرابة ُالفِ فلسطينيٍّ بينَ شهيدٍ وجريحٍ اتَت عليهم آلةُ الغدرِ الصهيونيةُ ساعةَ سَحَرٍ من شهرِ رمضان، فاُبيدت عائلاتٌ باكملِها حينَ كانَ بعضُها يُرتِّلُ قرآنَ الفجرِ الذي صَمَّ عنه بعضُ الامةِ كلَّ الآذان، وأَضلُّوا طريقَ القدسِ بأحقادٍ غَشَتْ على القلوبِ قبلَ الاعين، فيما عينُ الفلسطينيينَ شاخصةٌ الى اهلِ الحكمةِ والشرف – اليمنيين – الحاضرين وسيدَهم بما اُوتُوا من قدراتٍ نصرةً للحقِّ الفلسطينيِّ ومظلوميةِ اهلِه..

مشهدٌ من عمقِ الحقدِ الصهيونيِّ يتجددُ في غزةَ المحاصرةِ حتى عن شُربةِ ماء، فيما وجوهُ بعضِ حكامِ الامةِ قد عَصَرَ ماءَ وجهِهم دونالد ترامب خدمةً للمشروعِ الصهيوني. ووَسْطَ صمتِهم اِلّا عن بعضِ بياناتِ رفعِ العتبِ الاستنكارية، يبقى صوتُ الشهيدِ ابي حمزة، كما عرَفَه العالَمُ ناطقاً باسمِ حركةِ الجهادِ الإسلامي، يترددُ في ارجاءِ المنطقةِ وهو يعاتبُ الامةَ شعوباً وحكاما: ماذا ستقولونَ يومَ العرْضِ الاكبرِ لعدمِ نُصرتِكم لفلسطين؟

يُكملُ الصهيونيُ غاراتِه وعَراضاتِه متوعداً الفلسطينيينَ بالمزيد. ورغمَ كلِّ عدوانِه فهو يعرفُ انه ليس هكذا يُحرِّرُ اسراه، ولا هو قادرٌ على كسرِ ارادةِ شعبٍ تَفوَّقَ على الصبرِ بطِيبِ معناه. فالحربُ الصهيونيةُ الاميركيةُ هذه التي انقلبت على اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ لن تستطيعَ الا ان تعيدَ “اتيمار بن غفير” الى الحكومةِ لشد عصبِ اجرامِها كما حصلَ اليوم، وما عَجَزَ عنه نتنياهو خلالَ خمسةَ عشرَ شهراً هو وشريكُه الاميركيُ لن يَستطيعا تحقيقَه بعدوانِهما المتجددِ بِحَسَبِ بيانِ حزبِ الله..

المصدر: موقع المنار