في “برجِ الملوك” الجنوبيةِ مسرحُ العدوانيةِ الصهيونيةِ اليوم، حيثُ ارتقى شهيدٌ بغارةٍ من مُسيّرةٍ معاديةٍ استهدفت سيارتَه عندَ مدخلِ البلدة، في وقتٍ يَعُجُّ فيه بلدُنا بالمواقفِ والتصريحات، ويُصفِّقُ بعضُه لنوايا التطبيعِ التي يعادُ تسويقُها – واِن كانت سابقاً عبرَ الدبابةِ الاسرائيلية – فاليومَ عبرَ المُسيّرةِ والطائراتِ الحربية، والمشكلةُ اَنَ هؤلاءِ يُعيدونَ الاساليبَ نفسَها ويستخدمونَ الادواتِ اللبنانيةَ عينَها ويتوقعونَ نتائجَ غيرَ التي مُنُوْا بها عندَ كلِّ محاولةٍ لتسويقِ مشاريعِهم التطبيعية.
واِن كانَ البعضُ يحاولُ الاستقواءَ باليدِ الاميركيةِ الطُولى التي تَطبَعُ المنطقةَ بالمشاريعِ الصهيونية، فانَ اللبنانيين عندَ صبرِهم وحكمتِهم، وايضاً عندَ ثوابتِهِم وعزائمِهم القادرةِ على مواجهةِ التحدياتِ والمشاريعِ المشبوهة..
وبما لا يدعُ مجالاً للشكِّ عن الخطورةِ الصهيونيةِ المتماديةِ باَشكالٍ شتى، كانَ القرارُ القضائيُ بحقِ عملاءَ خطيرين اَباحوا الامنَ القوميَ اللبنانيَ للعدوِ الصهيوني عبرَ تزويدِه بـ”داتا الوايفاي” في العاصمةِ بيروتَ وضاحيتِها، وتقديمِ مسحٍ كاملٍ للتردداتِ التي تُمكِّنُ العدوَ من معرفةِ كافةِ المعلوماتِ الفنيةِ للشبكةِ الخلَوِية، وحتى لأجهزةِ البيجرز.. والتحدي امامَ الاجهزةِ الامنيةِ والقضائيةِ لم يَقِف عندَ هذه الشبكةِ الموقوفة، على املِ اَن تُسهمَ التعييناتُ الجديدةُ بانتظامِ وتفعيلِ عملِ المؤسساتِ الامنيةِ وتعاونِها بمواجهةِ الاخطارِ الصهيونيةِ والامنية.
ولتفعيلِ العملِ الحكوميِّ واستكمالِ مسارِ التعييناتِ كانت زيارةُ رئيسِ الحكومةِ نواف سلام الصامتةُ الى عينِ التينة ولقاؤُهُ لاكثرَ من ساعةٍ معَ الرئيسِ نبيه بري..
في فلسطينَ المحتلةِ العينُ على ساعاتِ المفاوضاتِ الحاسمةِ لاستنقاذِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ من بينِ انيابِ بنيامين نتنياهو وحكومتِه، فيما ارتفعت الى تسعةِ شهداءَ حصيلةُ عدوانِ مُسيَّراتِها على بيت لاهيا شمالَ القطاع، المصحوبِ بحصارِها المُطْبِقِ الذي يمنعُ عن تِسعينَ بالمئةِ من اهلِ غزةَ مياهَ الشرب، ويتسببُ بنقصٍ كبيرٍ بالخبزِ والدواء ..
المصدر: المنار