يبدو أنَّ ما نجا من بيروت من تدميرِ الفسادِ والاهمالِ ، سيتكفلُ بتدميرهِ مفتعلو الشغبِ ومستغلو وجعِ الناس ، والمدينةُ الحزينةُ التي ابكتِ الوطنَ والعالمَ على مصابِها، بكتِ اليومَ على ما تشهدُهُ شوارعُها. فأيُّ المشاهدِ تشفي ألمَ بيروت: مشهدُ التضامنِ الشعبيِّ للملمةِ الجراحِ، ام فتحُ جروحٍ جديدةٍ والرقصُ عليها بكثيرٍ ...
لأنه توأم الامل الذي يولد من رحم المأساة، والواصل لخطوط الوطن رغم كل صناع الأحقاد، كان كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بلسماً لجراح الوطن النازف بشهدائه وجرحاه ومفقوديه، بل بكل كيانه وبنيه. فقبل ان يقدم كل استعداد لايواء النازحين، آوى الأرواح التائهة، ومع حديثه عن إعادة البناء ...
نحنُ بِتنا في حالةٍ من التفشي المجتمعي لوباءِ كورونا، قالها وزيرُ الصحةِ حمد حسن آسفاً، فيما الشعبُ المأسوفُ عليهِ يمعنُ بزيادةِ العبءِ على نفسِه، متمسكاً بعاداتِه الاجتماعيةِ على حسابِ سلامتِه الصحية. عدادُ الاصاباتِ باتَ متفلتاً، والارقامُ المعلنُ عنها اليومَ والتي فاقت المئةَ وستينَ حالةً توضحُ بعضاً من حجمِ الكارثة، وللحدِّ ...
يحاولُ لبنانُ مقاربةَ ازماتِه، فتَعيقُه الفتنُ والكمائن .. واقعٌ ببصماتٍ اميركيةٍ متربصة، سلاحُها الحصارُ الجائرُ والتجويع، وذخيرتها تجفيفُ الدولارِ وإلهابُ الاسواق، والتضليلُ وشراءُ الشاشاتِ والمنابر، وتحريكُ المجموعاتِ من “محبي ترامب” العلنيينَ منهم واولئكَ الغيارى على عنصريتِه، فهل مَن لا يعرفُ بعدُ ماذا تَرتكبُ سفارةُ عوكر؟! نعم، هناكَ من يهددُ اللبنانيينَ ...
الثالثَ عشرَ من نيسانَ من العامِ الفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةٍ وسبعين، تاريخٌ طُبِعَ بذاكرةِ اللبنانيينَ رصاصاً ودماً، وبوسطةً نَقلت البلادَ الى حربٍ ودمارٍ وتاريخٍ من الاقتتال، ومنذُ توقفَ ازيزُ الرصاص، واللبنانيونَ يُحيونَ الذكرى بعبارة: تنذكر وما تنعاد.. اما اليومَ الواقعَ فيهِ الثالثَ عشرَ من نيسان ، فانَ بوسطةً من نوع آخر ...
الكلُّ موجوعٌ والكلُّ مصاب، ولن يُفرِّقَ كورونا بخبثِه بينَ مقيمٍ او مغتربٍ، او موالٍ او معارضٍ، او من ايِّ ديانةٍ كان. وان كانت الحكومةُ اللبنانيةُ قد اَحسنت الاداءَ لحمايةِ ابنائها المقيمينَ من كورونا رغمَ شحِّ المواردِ وضيقِ الحال، فانَ الاصواتَ المرتفعةَ بحرصٍ عليها وعلى بَنِيها بألا تُقصِّرَ معَ المغتربينَ منهم، ...
لبنانُ في اقفالٍ تام، والتجربةُ جديرةٌ بالالتزام.. فالقرارُ هو المسارُ الالزاميُ المتاحُ للحدِّ من انتشارِ وباءِ كورونا الذي سَجّلَ اليومَ حالةَ وفاةٍ سابعة، ورفعَ عدّادَ الاصاباتِ الى ثلاثِمئةٍ واِحدى وتسعينَ اصابة.. ولن يَسَعَ المواطنينَ سوى الالتزام، والاستجابةِ لقرارِ ملازمةِ المنازلِ الذي سيَسهرُ على تنفيذِه الجيشُ والقوى الامنيةُ والشرطةُ البلدية، من ...
ليست الحالةُ المصابةُ بفيروسِ كورونا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروتَ هيَ الوحيدةُ التي تمَ اكتشافُها وعزلُها حتى يتأكَدَ شِفاؤها بل تأكَدَ معَها تفشي اوبئةٍ اعلاميةٍ واخلاقيةٍ يصعُبُ عِلاجُها وباتَ من الموجِبِ الحجرُ على المصابينَ بها.. ليس اصعبَ من خبرِ وصولِ كورونا الى لبنانَ سوى وُصولِ بعضِ التعاطي الاِعلامي ...
بمقرراتٍ سريةٍ ورسائلَ جليةٍ كانَ اجتماعُ المجلسِ الاعلى للدفاع، معَ التشديدِ على اهميةِ الاستقرارِ والسلمِ الاهلي من جهة، وعدمِ التهاونِ مع ايِ محاولةٍ للنيلِ من هيبةِ الدولةِ ومؤسساتِها من جهةٍ اخرى.. اجتماع في مرحلةٍ يكثُرُ فيها الاستثمارُ بالامنِ كما في الاقتصادِ والسياسيةِ كرسائلَ بوجهِ الحكومةِ الجديدة، وعلى ابوابِ جلسةِ الثقةِ ...
على فُوَّهةِ الاضطرابِ المتواصلِ يربطُ كيانُ الاحتلالُ وواشنطن المنطقةَ برهاناتِ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو الباحثَينِ عن انجازاتٍ لاجتيازِ الانتخابات ، والوسيلةُ خطةُ قرنٍ لم تصمد امامَ التماسكِ الفلسطيني وانجازاتِ المقاومة.. لم يبقَ من هذه الصفقةِ سوى صورةٍ يسعى اليها الحليفانِ المتخبطانِ داخلَ ادارتَيهما يومَ الثلاثاءِ في البيتِ الابيض، ومحاولةِ تحقيقِ ...