تجددت الغارات الأميركية – البريطانية، فجر اليوم الأحد، على مناطق متفرقة، في عدد من المحافظات اليمنية، موقعة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين العزّل، حيث ارتفعت الحصيلة الى 15 شهيداً على الأقل، و عشرات المصابين.
وذكرت وسائل اعلام يمنية، أنّ الطائرات الأميركية، شنّت 3 غارات، استهدفت مواطنين من البدو في منطقة آل سبّاع ، الواقعة في مديرية سحار، ما أدّى الى نفوق مئات الأغنام. بالتزامن، شنّت الطائرات الأميركية، فجر اليوم الأحد، 3 غارات شرق مديرية مجزر، في محافظة مأرب.
وبدأت الغارات الأميركية مساء أمس السبت، بأمر من الرئيس دونالد ترامب، و استهدفت صنعاء ثم توسعت في وقت مبكر اليوم الأحد لتشمل صعدة و ذمار.
وفي محافظة صعدة، أفيد عن استشهاد 4 أطفال و امرأة و إصابة أكثر من 10 بينهم نساء وأطفال في غارات العدوان على منزلين في منطقة قحزة، كما أفيد عن سقوط شهيدين، كحصيلة أولية، إثر غارة استهدفت منطقة سكنية في عزلة الشعف بمديرية ساقين، في صعدة.
واستهدفت الغارات الأمريكية منزلاً في مدينة الطلح، و منطقة علاف الواقعة في مديرية سحار في صعدة، في الوقت الذي تواصل فيه الفرق المختصة، الجهود لرفع أنقاض المنازل التي استهدفها العدوان، في صعدة.
وشنّت الطائرات الأميركية ثماني غارات، استهدفت مديريتي مكيراس والقريشية، في محافظة البيضاء، كما استهدف العدوان أطراف مدينة ذمار و مديرية عنس، في محافظة ذمار.
وكان أفيد عن استشهاد تسعة أشخاص في غارات أميركية- بريطانية، على منطقة الجرف في العاصمة صنعاء، مع بداية الغارات، مساء السبت.
وفي غضون ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن قواتها بدأت عملية واسعة النطاق ضد “الحوثيين”. وقالت إن العمليات شملت أهدافا “حوثية” دفاعا عن المصالح الأميركية وردعا لمن سمتهم “الأعداء” واستعادة لحرية الملاحة.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم إن الضربات الجوية بداية لسلسلة أحداث ستستمر أياما أو أسابيع.
و نقلت شبكة “إيه بي سي” عن مصدر مطلع قوله إن الهجمات الأميركية قد تشتد وتتسع نطاقا وفقا لرد فعل “الحوثيين”، وأشار المصدر إلى أن الغارات نفذتها الولايات المتحدة بمفردها.
و قال مسؤول في وزارة الحرب الأميركية لشبكة “سي إن إن” إن أي إجراء إضافي بعد هجمات السبت سيعتمد على تقييم الأضرار الناجمة عن الضربات.
و نقلت الشبكة عن مصدر مطلع قوله إنه لن يكون هناك غزو أو توغل بري في اليمن، لكن ستكون هناك سلسلة هجمات إستراتيجية موجهة ومستمرة. كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين في واشنطن والشرق الأوسط يترقبون هجوما مضادا من “الحوثيين”.
و في السياق، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول دفاعي أميركي قوله إن إسقاط مسيّرة أميركية وتوعد الحوثيين بشن هجمات دفعا إلى تجديد العمل العسكري ضدهم.
ووفقا للصحيفة، فإن من بين المواقع المستهدفة في الهجمات الأميركية منازل قياديين “حوثيين” في صنعاء.
و كان الرئيس الأميركي قال أمس السبت إنه أصدر أوامر للجيش بشن عملية عسكرية “حاسمة وقوية” ضد من وصفهم بـ” الإرهابيين الحوثيين في اليمن”
وقال ترامب إن بلاده لن تتسامح مع هجوم “الحوثيين” على السفن الأميركية، وستستخدم ما سماها القوة المميتة الساحقة حتى تحقق هدفها.
كما توعد الرئيس الأميركي ” أنصار الله” بالجحيم، وقال إن أي “قوة إرهابية” لن تمنع السفن التجارية والبحرية الأميركية من الإبحار بحرية في الممرات المائية العالمية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن ترامب وجّه رسالة قوية وواضحة إلى من وصفهم ” الحوثيين المدعومين من إيران”، واعتبر أنّ الهجمات على السفن الأميركية والشحن العالمي يجب أن تتوقف، مضيفا أن بلاده ستواصل حماية حرية الملاحة.
وكان العدوانٌ الأميركي ـ البريطاني اقد استهدف لعاصمةَ اليمنية، صنعاء، بحيث تعرضت مناطق في شمالي شرقي المدينة وغربيها لغارات متعددة، مساء السبت، بحسب ما أفادت وسائل اعلام يمنية.
ونقلت وسائل اعلام يمنية أنّ عدواناً أميركياً – بريطانياً استهدف، عبر عدة غارات، حياً سكنياً في مديرية شعوب، شمالي العاصمة.
وأدى هذا العدوان إلى استشهاد 9 أشخاص وجرح 9 آخرين، في حصيلة أولية، بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية أنيس الأصبحي.
في غضون ذلك، تواصل فرق الدفاع المدني جهودها في المنطقة المتضررة من جراء العدوان، وفقاً لمركز الإعلام الأمني اليمني.
وتجدّد العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن، بحيث استهدف شمالي مدينة صعدة، شمالي البلاد، وسط استمرار تحليق الطيران.
وأكد القيادي في أنصار الله، نصر الدين عامر، أن صنعاء ستبقى درع غزة وسندها، ولن تتركها مهما كانت التحديات، وأن على الباغي أن تدور عليه الدوائر، والعاقبة للمتقين.
وجاء هذا العدوان، بعد اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة أطلقت “عملا عسكريا حاسما وقويا” ضد اليمن.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في صنعاء استشهاد وإصابة 18 مدنيًا جراء غارات العدوان التي استهدفت مناطق مدنية في العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر يمنية بتضرر عدد من المباني السكنية جراء العدوان الأمريكي البريطاني على حي سكني في مديرية شعوب شمال العاصمة. كما أوضحت أن فرق الدفاع المدني تواصل جهودها في المنطقة المتضررة.
ترامب يعلن شنّ ضربات على اليمن
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّه أمر الجيش الأميركي بشنّ ضربات على اليمن.
وقال ترامب، في منصة “تروث سوشال”، إنّ وقت حركة أنصار الله “انتهى”، مضيفاً أنّ “على هجمات القوات المسلحة اليمنية التوقف، بدءاً من اليوم” ، مؤكداً ان “على إيران وقف دعم أنصار الله فوراً”.
القوات اليمنية تستأنف عملياتها حتى إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة
يُذكر أنّ هذا العدوان يأتي بعد أيام على إعلان القوات المسلحة اليمنية استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية كافةً في منطقة العمليات المحددة في البحرين الأحمر والعربي، وفي باب المندب وخليج عدن.
وجاء ما أعلنته القوات المسلحة اليمنية الثلاثاء الماضي بعد انتهاء المدة المحددة للمهلة، التي منحها قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، للوسطاء من أجل دفع الاحتلال الإسرائيلي، والضغط عليه لإعادة فتح المعابر، وإدخال المساعدات لقطاع غزة.
وحذّر المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، من أنّ أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلَنة، مؤكداً استمرار الحظر حتى إعادة فتح المعابر، ودخول المساعدات والحاجات من الغذاء والدواء.
بدوره، أكد السيد الحوثي الأربعاء الماضي أنّ حظر الملاحة الإسرائيلية “ليس سقف الموقف اليمني، بل الخطوة الأولى”، موضحاً أنّه سيتم الاتجاه إلى خطوات تصعيدية أخرى، ذات سقف عالٍ، إذا استمر الاحتلال في تجويع الشعب الفلسطيني ولم يسمح بدخول المساعدات.
وبيّن أنّ الخيارات العملية “كلها مطروحة على الطاولة، إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني”.
البخيتي: الرد على العدوان الأميركي آت.. ولن نتراجع عن نصرة فلسطين
واكد عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي أنّ اليمن لن يتراجع عن خيار نصرة فلسطين مهما كان الثمن، مشيراً الى أنّ “العدوان الأميركي على اليمن، غير مبرر لأنّ عمليات القوات المسلحة تستهدف الكيان الصهيوني”.
وقال البخيتي إنّ “الجميع يعلم أننا صادقون بالرد ولمن يتهمنا بأننا مغامرون نقول إنّ من تواطأ مع الأميركي والإسرائيلي هو المغامر”، مشيراً إلى أنّه “قد يتكرر ما حصل في الماضي من ضرباتٍ للكيان الغاصب وحصارٍ له”.
كما شدد البخيتي على أنّ الرد على العدوان الأميركي آت ولا فرق بين إدارة ترامب وبايدن بالنسبة لليمن، لافتاً إلى أنّ اليمن لن يتراجع عن خيار نصرة فلسطين وخيار مواجهة أميركا مهما كان الثمن.
وأوضح البخيتي أنّ “ما يميز هذه المعركة عن سابقتها هو أنها باتت واضحة المعالم مع مجيء ترامب أي معركة بين حق محض وباطل محض”.
العداون على اليمن يعد إسناداً للكيان الصهيوني
من ناحيته، استنكر المجلس السياسي الأعلى في اليمن العدوان الأميركي على صنعاء وغيرها من المحافظات الذي يعد إسناداً للكيان الصهيوني.
وأضاف المجلس في تصريحات له إنّ “استهداف المدنيين يثبت العجز الأميركي في المواجهة ولن يثنينا عن مواقفنا المساند لغزة”، مؤكداً أنّ “تأديب المعتدين على اليمن سيتم بصورةٍ احترافية وموجعة”.
المصدر: مواقع اخبارية