شبكةٌ من الملفاتِ المحليةِ القاها بالامسِ الامينُ العامُّ لحزب الله السيد حسن نصر الله على طاولةِ المعنيينَ بالحسم ، لعلَ لبنانَ يتمكنُ من لملمةِ بعضٍ من همّتِه وقوّتِه المنهكة..
الحكومةُ اساسٌ في المعالجات، والتفاهماتُ الداخليةُ هي البابُ اليها : هي دعوةٌ لاصلاحِ ذاتِ البينِ السياسي الذي ينفعُ جُلَّ الناسِ ويَحِميهم كلَّهم من المجهولِ المرتبطِ بتداعياتِ الجنونِ الاميركيِّ المجرِّب، والتعطيلِ المُخرِّبِ لعجلةِ الدولةِ اللبنانية.
ولغايةٍ انسانيةٍ شاملة، ورفعاً لكلِّ المظالمِ والتهمِ التي اُلقيت في ملفِ انفجارِ مرفأِ بيروت، ومنعاً لتعليقِ اهالي الشهداءِ والجرحى على خشبةِ اليأس ، جاءَ طلبُ السيد نصر الله بالكشفِ عن التحقيقِ في هذه القضية، وهو تحقيقٌ علمت المنارُ انَ نُسختَه الاجنبيةَ لم تَختلف في جوهرِها عن النُسَخِ التي انتهت اليها الاجهزةُ الامنيةُ اللبنانية، وانَ الانفجارَ ليس ناجماً عن اعتداءٍ خارجيٍّ ولا عن استخدامِ عبواتٍ للتفجير.
كورونياً، دعوةُ السيد نصر الله الى حملةٍ وطنيةٍ للتوعيةِ يكونُ فيها الجميعُ مسؤولاً، تقدمت دعوةً ضروريةً لرفعِ منسوبِ الوعيِ قبلَ ان تَسقُطَ كلُّ خياراتِ المواجهةِ الى الحضيض، معَ تسجيلِ عدادِ اليومِ عشرينَ وفاةً وخمسةَ الافٍ وخمسَمئةٍ واربعَ عشرةَ اصابة.
وتُنبئُ هذه الارقامُ بانَ الكارثةَ الصحيةَ حلت فعلياً مع وجودِ من يهرولُ الى المجهولِ القاتمِ باصرارِه على مناكفةِ الاقفالِ الذي جاءَ لصيقاً بفترةِ الاعيادِ من دونِ ان يغيرَ ايَّ شيءٍ في نتائجِ التفلتِ الهستيري الذي شهدته… وللمرةِ الاولى يتقدمُ لبنانُ دولياً، ولكنْ ليسَ في انجازٍ تاريخي، بل في كارثةٍ عظيمةٍ جراءَ تسجيلِه اعلى نسبةِ اصاباتٍ يوميةٍ قياساً الى عددِ السكان.
المصدر: قناة المنار