العدو الاسرائيلي يواصل اعتداءاته على لبنان وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العدو الاسرائيلي يواصل اعتداءاته على لبنان وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار

خرق صهيوني

يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على السيادة اللبنانية، متجاوزًا كل القوانين والقرارات الدولية، من خلال تمركزه العلني في عدد من النقاط الحدودية المحتلة، رغم وجود لجنة دولية معنية بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تتماهى في كثير من الأحيان مع قرارات الاحتلال وتوجهاته.

وفي سياق هذه الانتهاكات، يمعن العدو في بناء السواتر الترابية وتجريف الأراضي، مستقرًّا في مواقع لبنانية، سواء المتنازع عليها أو تلك التي يحتلها بشكل معلن، في استمرار واضح لسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض.

من جهة ثانية، أفاد مراسل قناة المنار ان “جنود العدو الاسرائيلي المتمركزين في قرية الغجر استهدفوا سيارة عند اطراف الوزاني بالرصاص من دون وقوع إصابات”.

كما أفاد مراسل المنار ان “العدو يستهدف احدى الحفارات في بلدة عيتا الشعب”، وتابع ان “المسيّرة المعادية جددت استهدافها مرتين للحفارة المستهدفة بالغارة الاولى في عيتا الشعب”.

أما على الصعيد الجوي، فيُكثّف العدو من خروقاته باستخدام طائرات مسيّرة من أنواع مختلفة، بعضها إسرائيلي الصنع وأخرى تابعة لقوى خارجية، بينها طائرات أميركية، تُحلّق بانتظام في الأجواء اللبنانية، في إطار مهام استخبارية وتجسسية وتحليق حربي، يُعتقد أنه يُمهّد لتنفيذ عمليات اغتيال أو استهدافات دقيقة.

وفي تطوّر ميداني خطير، استهدفت مروحية أباتشي تابعة للاحتلال منزلًا في بلدة ياطر الجنوبية بصاروخين، بعد أن تلقّى صاحبه تحذيرًا هاتفيًا من قبل العدو لإخلائه، بذريعة وجود “نشاط عسكري” بداخله خارج سلطة الدولة اللبنانية. هذا التهديد شمل أيضًا منازل مجاورة، ما دفع السكان إلى الإخلاء الفوري.

وقد حضرت إلى المكان قوة من الجيش اللبناني، أجرت مسحًا ميدانيًا شاملاً داخل المنازل المستهدفة، لتؤكد عدم صحة الادعاءات الإسرائيلية، حيث لم يُعثر على أي شيء يُثبت وجود نشاط عسكري، باستثناء أثاث محترق بفعل النيران الناتجة عن القصف.

إلى جانب ذلك، أثار الحادث حالة من الهلع بين الأهالي، خاصة بعد تداول أنباء عن نية الاحتلال فرض إخلاء واسع للبلدة، في سياق حملة دعائية إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى دفع سكان الجنوب نحو النزوح، على غرار ما يحدث في شمال فلسطين المحتلة، حيث لا يزال المستوطنون يرفضون العودة إلى المناطق الحدودية التي غادروها.

ويُسجَّل في هذا السياق أن العدو الإسرائيلي أعاد مؤخرًا استخدام المروحيات القتالية، لا سيما الأباتشي، في اعتداءاته جنوبًا، في تطوّر يُعد جديدًا بعد سنوات من تحييد هذه الطائرات عن الساحة الجنوبية بفعل ردع المقاومة، حيث لم تجرؤ المروحيات خلال سنوات الحرب أو التصعيد على الاقتراب لمسافة تقل عن 8 كيلومترات من الحدود.

ويبدو أن العدو، من خلال هذا التصعيد، يسعى إلى توجيه رسالة إلى مستوطنيه بأنه لا يزال قادرًا على التحرك بحرية وبجميع الوسائل العسكرية فوق الأراضي اللبنانية، في تحدٍّ سافر للقرارات الدولية وتهديدٍ مستمر للاستقرار في الجنوب.

وفي بيروت تفقد الجيش اللبناني المكان الذي حدده المتحدث بإسم جيش العدو افيخاي ادرعي في الشويفات، وأجرى حملة تفتيش دقيقة قبل أن يغادر. وكان ادرعي قد زعم أن حزب الله يحاول اعمار موقع إنتاج في الضاحية الجنوبية.

بالمقابل، تحدثت معلومات بأن الصور التي نشرها المتحدث باسم جيش الاحتلال هي عبارة عن قطعة أرض تستخدمها احدى الشركات المتعهدة لوضع المعدات والانابيب المتعلقة بمشروع جر المياه في المنطقة وأن الآليات الموجودة تتبع للشركة نفسها ولشركة متعهدة برفع الردم.

المصدر: موقع المنار