انتهاءُ الاسبوعِ على غيثٍ سماوِيٍّ وافرٍ ، لا يُلغي الحاجَةَ الى صلاةِ اِستِسقاءٍ.
اسبوعٌ قاحلٌ حكومياً اختُتِمَ بعَراضةٍ على مِنوالِ الاسبوعِ السابق. ترويجٌ اِعلامِيٌّ بأنَّ التشكيلةَ الحكوميةَ جاهزةٌ في الجيبِ ، وأنَّ الرئيسَ المكلفَ قد يَتَوجَّهُ الى قصرِ بعبدا لِيَضعَها أمامَ رئيسِ الجمهورية.
فهلْ هي تشكيلةٌ توافُقِيَّةٌ أَم تَهَرُّبٌ من المسؤولية؟ على كلِّ حالٍ فَإِنَّ الوقتَ يَضيقَ أمامَ التأليفِ قبلَ أن يَستوجِبَ الامرُ صلاةَ جنازةٍ على روحِ الحكومةِ الموعودَةِ في سنة ألفينِ وعشرين ، وتُرحَّلَ جهودُ التشكيلِ الى العامِ المقبل.
على أن تحدياً لا يقلُّ خطورةً سيُرافِقُنا الى السنةِ الجديدةِ. فيروس كورونا والاعياد ، وما أدراكَ ما الاعيادُ وما يتسبَّبُ بِه الفلتانُ في ظِلِ هذا الوباء؟ فأَرقامُ الاصاباتِ صادِمَةٌ في أكثرَ من منطقةٍ لبنانيةٍ مع التفلُتِ منَ القواعِدِ الثلاثِ الذهبيةِ الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي.
أمّا في غزة ، فالمصيبة مصيبتان بسببِ الحِصارِ، المختبر المركزي لإجراء الفحوصات المخبرية الخاصة بكورونا توقَّفَ جراءَ نفادِ موادِ الفحصِ. الفحصُ الذي اظهرَت نتائِجُه في الولاياتِ المتحدةِ الاميركية ارقاماً غير مسبوقةٍ. ومسؤولونَ في القطاعِ الصِحِيِ هناك يحذرونَ مِن أن التنقلاتِ التي قامَ بها الأميركيونَ قبلَ أسبوعٍ للاحتفالِ بعيدِ الشكر قد تَتَسبَّبُ بتفشي المرض على نطاقٍ اوسعْ.
الفيروس الذي لم تسجلْ عوارضه في اسوأِ الاحوال حدَّ الهذيان الذي ذهب الرئيس دونالد ترامب. ففي تجمع أمام انصاره قال الرئيس المودع للبيت الابيض انه عائدٌ الى الرئاسة في غضون ثلاثة اسابيع ، ولن ينتظر انتخابات الفين واربعة وعشرين.
وبعيدا عن هذا الانفصام عن الواقع ، وبالعودة الى الواقع اللبناني وما قد تسبب بعد حوادث السير المميتة ، مشهد تدمع لها العين. حادث مروع على اوتستراد الاسد في بيروت أدى الى وفاة والدي الطفلة حسن الزنجي ونهى الحجار ، فيما نجت الطفلة باعجوبة ، بعد أن حمتها والدتها بجسدها .
المصدر: قناة المنار