الحجرُ الصحيُ الحكوميُ على حالِه ، ويزدادُ الاقفالُ على جهودِ التأليفِ تشدداً وصرامةً في الداخل ..
اما خارجياً ، فالسؤالُ المطروحُ هل البيانُ الفرنسيُ- الاميركيُ المشتركُ مؤشرٌ على رفعِ الحظرِ الاميركي عن المبادرةِ الفرنسية؟ وهل هو رفعٌ لاقفالٍ جزئيٍ او كليٍ على الحراكِ الفرنسي؟..
أيا يكن فانَ العينَ على باريس ، في وقتٍ يبدو أنَ واشنطن ستنشغلُ لاشهرٍ على الاقل في اعادةِ ترتيبِ بيتِها بعدَ الزلزالِ الذي احدثَه دونالد ترامب..
والجديدُ بحسبِ مصادرَ للمنار ، أنَ موفداً فرنسياً سيصلُ بيروتَ من دونِ تحديدِ الزمان..
ومن جديدٍ يؤكدُ حزبُ الله انهُ يعملُ بكَدٍّ لتقريبٍ وِجهاتِ النظر..
نائبُ الامينِ العام الشيخ نعيم قاسم لفتَ في مقابلةٍ معَ اذاعة النور الى أنَ حزبَ الله سيكونُ متعاوناً عندَ توفرِ التشكيلةِ الحكومية ، ويشجعُ ايَ مبادرةٍ توفيقية..
في تطوراتِ الاقفالِ العام، قرارٌ توافقيٌ على اعادةِ فتحِ البلدِ جزئيا، فهل يكونُ المسؤولونَ والمواطنونَ على قدرِ المسؤولية..
اِرحموا ضعفاءَكم واطلبوا الرحمةَ من الله عزَّ وجلَّ يقولُ الامامُ عليٌ عليه السلام..
واِن كانَ الاعتقادُ السائدُ سابقاً أنَ كورونا يفتكُ بضعافِ الصحة ، فانَ التجربةَ تُثبتُ يوماً بعدَ يومٍ أنه لا يَستثني أحدا، فلنَرحمْ بعضَنا البعضَ ولنرحَمْ أنفسَنا، وليرحَمِ الاغنياءُ الفقراءَ في هذه الازمةِ الاقتصاديةِ غيرِ المسبوقة..
فهل من تشاك فيني chuck feeney في لبنانَ أو بعضٍ من تشاك فيني؟ المليارديرُ واحدٌ من قلةٍ من أصحابِ الثرواتِ الذين تبرعوا بثروتِهم. الرجلُ تبرعَ بثمانيةِ ملياراتِ دولارٍ ليُمضِيَ ما تبقى من عمرِه في شِقةٍ مستأجرة ، لا يملكُ سيارة ، ويسافرُ بالدرجةِ الاقتصادية..
فهل يتعِظُ جامعو المالِ من حلالٍ أو حرامٍ في لبنانَ والعالمِ العربي؟ وهل يتعظُ المبذِّرونَ لاموالِ شعوبِهم؟.. أينَ مئاتُ ملياراتِ الدولاراتِ التي دُفعت ثمناً للرئيسِ الاميركي السيِّئِ السُمعةِ والصيتِ دونالد ترامب ثمناً للحماية؟ ماذا سيفعلُ يا ترى ابنُ سلمان وابنُ زايد بعدَ قرارِ جو بايدن بوقفِ التغطيةِ الاميركيةِ للعدوانِ على اليمن..
لا بدَّ انهما سيدفعانِ المزيدَ لتغطيةِ حكمِهما وتهورِهما، أما القرارُ الذي اتخذَه بايدن أكانَ جِدياً او استعراضياً أو للابتزازِ المالي، فانهُ غيرُ كافٍ بحسبِ اليمنيين، واِنَ من يرفعُ التغطيةَ عن العدوانِ قادرٌ بلا شكٍّ على وقفِ العدوان.
المصدر: قناة المنار