يعد نهر “ثويتس” الجليدي الضخم من أسرع الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية من حيث معدل الذوبان، الذي من شأنه إذا ما انهار تماما أن يرفع مستوى سطح البحر 65 سم على الأقل، ما قد يتسبب بتدمير المناطق الممتدة على الجزر والسواحل في جميع أنحاء العالم.
ويحمل “ثويتس” لقب “جليد يوم القيامة” لكونه واحدا من أسرع الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية القابلة للذوبان، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن استقراره على المدى الطويل أمر مشكوك فيه.
وبحسب موقع”ساينس أليرت” الأسترالي، يترتب هذا القلق من ذوبان “ثويتس” في أنه لن يكون النهر الجليدي الوحيد المعرض للذوبان، حيث في حالة ذوبانه قد يؤدي ذلك إلى ذوبان الأنهار الجليدية الأخرى المجاورة، ما يعني ارتفاع مستوى سطح البحر لعدة أمتار.
وسيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر لعدة أمتار إلى إغراق العديد من المدن الرئيسية في العالم بما في ذلك شنغهاي ونيويورك وميامي وطوكيو ومومباي، كما أنه سيغطي مساحات شاسعة من الأراضي في المناطق الساحلية ويبتلع إلى حد كبير الدول الجزرية المنخفضة مثل كيريباتي وتوفالو وجزر المالديف.
ويبلغ حجم “ثويتس” الواقع غربي أنتاركتيكا حجم بريطانيا ويذوب بمعدل ينذر بالخطر، وهو الأوسع في العالم بعرض 80 ميلا، ويتم إعاقته بمنصة عائمة من الجليد تسمى الرف الجليدي ، والتي تقيد النهر الجليدي وتجعله يتدفق بسرعة أقل.
تكبد النهر الجليدي خسارة صافية منذ عام 2000 تزيد عن 1000 مليار طن من الجليد، حيث تزداد هذه الخسارة بشكل مطرد على مدى العقود الثلاثة الماضية، فيما تضاعفت سرعة تدفقه في غضون 30 عاما.
ووفقا لإيرين بيتيت، عالمة الجليد في جامعة ولاية أوريغون، فإن الجرف الجليدي الشرقي يعاني الآن من شقوق تتقاطع مع سطحه ويمكن أن ينهار في غضون عشر سنوات.
وإذا ما انهار الجرف الجليدي في ثويتس، فسيكون ذلك بمثابة بداية النهاية للنهر الجليدي، وبدون الجرف الجليدي، فإن نهر ثويتس الجليدي سوف يفرغ كل جليده في المحيط على مدى العقود إلى القرون القادمة.
المصدر: سبوتنيك