نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة باستخدام طائرة مسيرة من نوع “يافا”.
وتواصل القوات المسلحة التصدي للعدوان الأمريكي المستمر على البلاد، ردًا على الجرائم المرتكبة بحق المواطنين في عدة محافظات. وأعلنت أن سلاح الجو المسير نفذ عملية استهداف لعدد من القطع الحربية المعادية، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمال البحر الأحمر، وذلك باستخدام عدد من الطائرات المسيرة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية: “إن القوات المسلحة، وهي تخوض هذه المعركة بكل بسالة وتحدٍ وإيمان، تؤكد مجددًا كما أكدت خلال السنوات الماضية أن اليمن العظيم عصيٌ على الانكسار ولن يتراجع عن إسناد ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم. ولن يستسلم للعدوان الأمريكي، وسيظل كما كان وسيبقى دائمًا وأبدًا مقبرة للغزاة”.
إسقاط طائرة أمريكية من نوع “MQ_9” أثناء قيامها بتنفيذ أعمال عدائية في أجواء محافظة الجوف
وخلال الساعات الماضية، شنت مقاتلات أمريكية عدوانًا على اليمن استهدف مناطق متفرقة، وأسفر عن وقوع شهداء وجرحى وأضرار في ممتلكات المواطنين. وفي السياق، أعلن العميد يحيى سريع أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من إسقاط طائرة أمريكية معادية من نوع “MQ_9″، وذلك أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة الجوف باستخدام صاروخ محلي الصنع.
وأوضح العميد سريع أن هذه الطائرة هي الثالثة التي تنجح الدفاعات الجوية اليمنية في إسقاطها خلال 10 أيام، وهي الـ 18 خلال معركة “الفتح الموعود” و”الجهاد المقدس” إسنادًا لغزة.
وقال سريع: “إن القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في عملياتها المساندة لغزة، وأنها مستمرة في تنفيذ مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على بلدنا، وإنها على استعداد كامل للتعامل المسؤول مع أي محاولة للنيل من سيادة بلدنا وأمنه واستقراره، وأن عملياتنا لن تتوقف حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
مسؤولون أمريكيون يتخوفون من استنزاف الأسلحة الأمريكية في اليمن
يتخوف مسؤولون في الكونغرس الأمريكي من استنزاف الأسلحة الأميركية في الحرب على اليمن، مما قد يؤثر على الردع ضد الصين، خصوصًا أن أهداف الحملة العدوانية على اليمن لم تحقق نتائج ملموسة بتدمير ترسانة الحوثيين، بحسب مسؤولين في البنتاغون.
وبينما تبقى أحلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع اليمنيين من استهداف الملاحة في البحر الأحمر بعيدة المنال، تواصل القوات اليمنية استهداف القطع البحرية التابعة للترسانة الأمريكية في البحر الأحمر، دون أن تهزها العدوانية الأميركية.
وتضع مسؤولون أميركيون علامات استفهام حول انغماس الإدارة الأميركية في حرب اليمن بدلاً من التفرغ للعدو الأول، الصين. كما قالت الصحيفة الأميركية “نيويورك تايمز”، في تقرير نشرته بعنوان “القادة الأميركيون قلقون من أن تؤدي حملة اليمن إلى استنزاف الأسلحة اللازمة لردع الصين”، نقلاً عن مسؤولين في الكونغرس، إن القادة الأميركيين الذين يخططون لصراع محتمل مع الصين يشعرون بقلق متزايد من أن البنتاغون سيحتاج قريبًا إلى نقل أسلحة دقيقة بعيدة المدى من مخزوناته في منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى الشرق الأوسط، وذلك بسبب الكمية الكبيرة من الذخائر التي تستخدمها الولايات المتحدة في حملة القصف على اليمن، والتي أمر بها ترامب.
وقال المسؤولون إن جاهزية الولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادي تتأثر أيضًا بنقل البنتاغون للسفن الحربية والطائرات إلى الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن دفع السفن والطائرات الأميركية إلى الشرق الأوسط، وكذلك الأفراد العاملين عليها، بوتيرة تشغيلية عالية، جعل صيانة المعدات الأساسية تصبح مشكلة في ظل هذه الظروف القاسية.
وقد أبلغ مسؤولون في البنتاغون نظراءهم الحلفاء والمشرعين ومساعديهم في إحاطات مغلقة أن الجيش الأميركي لم يحقق سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين أن تكلفة الحملة الأخيرة في اليمن أعلى بكثير مما كشف عنه البنتاغون علنًا، حيث تجاوزت المليار دولار.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن العديد من مساعدي ترامب، بمن فيهم وزير الحرب ووكيله للسياسات، صرحوا بأن الولايات المتحدة يجب أن تعطي الأولوية لتعزيز قواتها في منطقة آسيا والمحيط الهادي لردع الصين، التي تُعزز جيشها وترسانتها النووية بسرعة.
وفي إطار هذه التقارير الكثيرة حول حرب الولايات المتحدة على اليمن، كشف تقرير آخر من صحيفة “غلوبس” العبرية أن ميناء “إيلات” على الساحل الجنوبي المحتل لفلسطين لا يزال مهجورًا منذ 16 شهرًا، نتيجة نجاح الهجمات من اليمن.
المصدر: المنار + الاعلام الحربي اليمني
