ارتفعت حصيلة الشهداء في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مربعاً سكنياً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى 30 شهيداً، بينهم 8 أطفال.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف منزلاً لعائلة أبو عمشة مكوّناً من أربعة طوابق في شارع بغداد بحي الشجاعية، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بعشرة منازل مجاورة، جميعها مأهولة بالسكان، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 30 مواطناً على الأقل، بينهم 8 أطفال، وإصابة نحو 50 آخرين.
وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، موضحةً أن غالبية الضحايا كانوا قد نزحوا من أطراف الحي إلى وسطه، ولم يتمكنوا من النزوح إلى مكان آخر بسبب عدم وجود أماكن آمنة.
ورجّحت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء، في ظل وجود حالات حرجة بين الجرحى. وأفادت بأن جثامين الشهداء والجرحى نُقلت إلى المستشفى عبر عربات تجرها دواب (كارات)، مشيرةً إلى أن الأوضاع في مستشفى “المعمداني” صعبة للغاية في ظل الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى.
ولليوم الثالث والعشرين على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحرب الإبادة على قطاع غزة، عبر شن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاع. ومنذ استئناف الإبادة الجماعية في غزة في 18 آذار/مارس الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي نحو 1500 مواطن وأصاب آلافاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
تعقيباً على مجزرة الشجاعية.. “حماس”: جرائم الاحتلال لن تمضي دون حساب
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية، تُعد واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، باستهدافه مربعاً سكنياً مكتظاً بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأوضحت “حماس” في بيان، أن المجزرة أسفرت عن ارتقاء 29 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع استمرار عمليات البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض.
وأكدت الحركة أن هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تشكّل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً وصامتاً أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة.
وشددت على أن هذه الجرائم الوحشية، التي تُرتكب أمام مرأى ومسمع العالم بحق مدنيين أبرياء عزل، بهدف الإبادة والانتقام السادي، لن تمر دون حساب، ولن تسقط بالتقادم، وسيحاسب التاريخ كل من صمت عنها أو تواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة في ارتكابها.
وأضافت: “لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية رهينة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقتٍ تتصاعد فيه آلة القتل الإسرائيلية بدمٍ بارد وتحت مرأى العالم. كما لا يُعقل أن يُترك شعبنا الفلسطيني وحيداً في هذه المواجهة المصيرية، دون سندٍ حقيقي يرقى إلى حجم التحدي وحجم الجريمة”.
ودعت “حماس” قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وداعميه في واشنطن، من أجل وقف العدوان فوراً، ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم.
وطالبت الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني بقطع تلك العلاقات، وإغلاق سفارات الكيان النازي، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية متوحشة.
وأهابت بجماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة حراكهم المبارك تضامناً مع غزة، وتصعيده وتكثيفه، والانتفاض في وجه الظلم والإبادة، والضغط بكل الوسائل لوقف المجازر الوحشية في قطاع غزة.
الجبهة الشعبية: ما يجري في الشجاعية ورفح جزء من حرب الإبادة والتطهير العرقي الممنهج
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية، والتي استهدفت مربعاً سكنياً مأهولاً، تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال بضوءٍ أخضر أمريكي وتحت مظلة صمت دولي مخزٍ.
وأوضحت الجبهة، في تصريح صحفي، أن تصعيد المجازر في غزة هو محاولة من الاحتلال، وبغطاء أمريكي، لتوظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، لفرض شروطه على شعبنا وانتزاع مكاسب ميدانية وسياسية.
وأشارت إلى أن ما تتعرض له رفح من عمليات تدمير ممنهجة لما تبقى من منازلها وبُناها التحتية، ومحاولة فرض منطقة عازلة تمتد على ما يقارب 20% من مساحة القطاع، هي جريمة إسرائيلية مكتملة الأركان تهدف إلى اقتلاع المدينة بالكامل من الوجود، في تكرار لما حدث في شمال القطاع.
وشددت على أن هذه الجرائم تمثل رسالة عدائية مباشرة ومقصودة إلى الشقيقة مصر، التي أعلنت رسمياً وشعبياً رفضها الكامل لمشاريع التهجير وإفراغ القطاع من سكانه.
وأكدت أن هذه المخططات الإجرامية لن تمر، وأن صمود أهلنا في رفح، كما في الشمال، سيُفشل أهداف العدو، فشعبنا الذي واجه الحصار والحروب والتجويع، لن يُكسر ولن يغادر أرضه.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري، وتجاوز مرحلة الإدانة الشكلية إلى الفعل الجاد لوقف الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم؛ فالصمت بات شراكة كاملة في قتل شعبنا.
حركة المجاهدين: مجزرة الشجاعية وصمة عار أخرى في جبين العالم
قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن المجزرة الجديدة التي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين بقصف إسرائيلي غادر لمنازل المدنيين في حي الشجاعية، هي إمعان في حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الكيان الفاشي، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدانت الحركة، في بيان صحفي، الصمت والتواطؤ الدولي، والخذلان العربي تجاه جرائم الاحتلال الجبانة، التي شجعت حكومة نتنياهو الفاشية على مواصلة حرب الإبادة وتشديد الحصار على غزة.
وأوضحت أن هذه الجرائم بحق المدنيين العزل تهدف إلى كسر إرادة المقاومة من صدور شعبنا وأمتنا، ضمن مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا وتصفية قضيته العادلة.
وحملت الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، معتبرةً إياها الركن الأساسي في الحرب على شعبنا وأمتنا. ودعت مقاومي شعبنا إلى تصعيد الضربات النوعية والموجعة ضد أهداف العدو الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، مؤكدة أن هذا الكيان لن يرتدع إلا بمزيد من الضربات على رأسه.
وطالبت جماهير الأمة بكسر حالة الصمت والعجز، والانتصار لدماء الشهداء في فلسطين، ومواصلة الضغط بكل السبل لوقف العدوان الإسرائيلي الفاشي.
لجان المقاومة: قصف المنازل على رؤوس ساكنيها إمعان في الإبادة
قالت لجان المقاومة في فلسطين إن الجريمة الدموية المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مربع سكني كامل في حي الشجاعية، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، تؤكد الإصرار على مواصلة حرب الإبادة والقتل المنهجي في غزة.
وأضافت، في بيان، أن تعمّد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، مع العلم المسبق بوجودهم، وتمزيق أجساد الأطفال والنساء بالصواريخ، يعكس طبيعة الكيان الإسرائيلي الوحشية والفاشية، واستهتاره بكل القيم الإنسانية.
وحملت الإدارة الأمريكية، ورئيسها دونالد ترامب، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجازر، معتبرةً أن استمرار حرب الإبادة ما كان ليتم لولا الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والغربي، والتخاذل الدولي.
ودعت إلى تصعيد الحراك والفعاليات الشعبية، وتكثيف الفعل الثوري بكل أشكاله، ضد مصالح الكيان الإسرائيلي، نصرةً لغزة ورفضاً لهذه الجرائم واستنكاراً للصمت الدولي المخزي.
المصدر: مواقع