كل شيء مباح وممكن في لبنان ، أن تضرب العتمة شركة كهرباء لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ولا من يحرك ساكنا ممكن ، أن يبحث المعنيون عن حلول ترقيعية دون الحلول الجذريعة خوفا من ظل السفيرة ممكن جدا في بلد الغرائب والعجائب، وأن ترضى بالعيش على الشمعة حتى لا تغضب شمعة العام سام التي لا تنقطع عن التجوال بين الوزارات أيضا ممكن.
انقطعت كهرباء الدولة تقريبا ، وغرق البلد في العتمة ، ولم يستنفر احد، كأن شيئا لم يكن ، فما هو حجم الفولتاج الذي قد يحرك المعنيين، وأي صعقة كهربائية قد تعيد لهم الحياة ، فالناس نيام أم سكرى أم موتى؟ لماذا الخوف من المازوت الايراني الذي أعاد الحياة الى سبعين بالمئة من قطاعات كادت تلفظ أنفاسها الاخيرة، لماذا الخوف من معامل الكهرباء الايرانية او الروسية او الصينية؟ لماذا الخوف من الشرق ، والغرب يقطع عنا كل سبل الحياة.
لماذا التعلق بخيط سفارة عوكر الرفيع الذي يُحرك بعض المسؤولين المغردين على الليل الاميركي وهم المساهمون بحرق الاخضر واليابس في بلدهم؟ في الواقع هناك خيط رفيع جدا بين الكرامة والذلة. “لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الل حرا.”، يقول الامام علي عليه السلام. فهناك في لبنان من اختاروا ان يكونوا اذلاء على أبواب واعتاب سفارات وبلاطات لا تفقه شيئا، وهناك الاعزاء والاسياد عند الولي الفقيه ، هؤلاء الذين لم ولن يتركوا شعبهم أبدا، فعله يسبق كلامه ويغيض الكثيريين ، وعلى موعد جديد معه مساء يوم الاثنين ، اذ يطل الامين العام لحزب الل سماحة السيد حسن نصرالل عبر المنار ليتحدث عن آخر التطورات .
المصدر: قناة المنار