لا وضوح سياسياً في المدى اللبناني بعد عطلة العيد، ولا توقعات بخروقات في الملف الرئاسي ، وكلُ ضغطٍ خارج اطار الحوار في هذا الاستحقاق ليس اقل من قنابل دخانية تستر محاولات البعض شراء الوقت من دون جدوى وتشتيتَ اللبنانيين عن كلمة واحدة لحل هذه الازمة.
وللمراهنين على الخارج ، فللخارجِ انشغالاتُه التي تكاد تُنسي مسؤوليه اسم لبنان بالكامل ، فهل من يلتفت حاليا في باريس الى مشكلتنا الرئاسية في ظل الضوضاء التي تلف ضواحيها ومناطق اخرى وتكاد تقلب كل مشهدها اذا استمرت الاحتجاجات الغاضبة على قتل الشاب الجزائري نائل المرزوقي ؟ والى اين تذهب فرنسا جراء ازدياد عنصرية شرطتها رغم الالتزامات بعدم اللجوء الى اساليب القمع والقتل ضد المخالفين والمطلوبين والمهاجرين وغيرهم؟
انه السؤال الذي تدور حولَه تحليلات منتقدة لممارسات الشرطة الفرنسية وسياسة التنميط العرقي التي تتبعها منذ عقود كما قالت الغارديان البريطانية محذرة من الاسوأ فرنسياً..
ولم يحجب الدخان الباريسي نيران الغضب الذي اشعلته جريمة احراق نسخة من القرآن الكريم في السويد ، هذا الاعتداء المتكرر على الديانة الاسلامية ورسالتِها السمحاء يؤكد جميع الرافضون له انه لا يمتّ للحريات بصلة بل يناقضها تماما كما انه وسيلة استفزاز شائن تساوي قبح القوانين التي ترعاها وتسمح بها وتروج لها.