الى باحاتِ مساكنِهم وصلت النيرانُ التي اَشعلوها بساحاتِ المنطقة، وبالدمِ الصهيوني بدأَ يغرقُ بنيامين نتنياهو ، بعدَ ان اغرقَ العالمَ – وبشراكةٍ اميركيةٍ كاملة – بدماءِ عشراتِ الآلافِ من الفلسطينيين الصامدين واللبنانيين الصابرين وكلِّ ابناءِ المنطقةِ على حدٍّ سواء ..
وسواءٌ سَمِعَ رئيسُ الحكومةِ المهزوزةِ اصواتَ الصهاينةِ التي تُطوِّقُ حكومتَه من كلِّ اتجاهٍ او لم يَسمَعْها، فانَ ما تشهدُه ساحاتُ تل ابيب وغيرُها من اضراباتٍ وتظاهراتٍ يؤكدُ الضيقَ الذي وصلَ اليه كيانُهم بعدَ احدَ عشرَ شهراً من حربِ الابادةِ على غزة..
وبمقتلِ ستةٍ من الاسرى الصهاينةِ في غزة، فُتحت جبهةٌ هي الاخطرُ على بنيامين نتنياهو – معَ خطورةِ بقيةِ الجبهات – حَشَدَ لمواجهتِها شرطةَ ومحكمةَ العملِ ووزيراً للماليةِ هددَ بقطعِ الرواتبِ عن كلِّ مشاركٍ بالتظاهراتِ او الاضرابِ الذي دعت اليه ابرزُ اتحاداتِ العمالِ الصهيونية..
وفيما يحاولُ نتنياهو الهروبَ بخياراتِه الحربيةِ بينَ الجبهات، من غزةَ الى الشمالِ، ومن ثَمَ الضفةِ التي تَحفِرُ في قلبِ الامنِ الصهيوني اصعبَ الضربات، فانه عُلِّقَ على جبهةٍ داخليةٍ ملتهبةٍ ستُحرقُ اوراقَه مهما كابرَ بالقفزِ نحوَ الامام..
وامامَ هذا المشهدِ الصهيوني المعقّد، خرجَ الرئيسُ الاميركيُ جو بايدن معلناً انَ بنيامين نتنياهو لا يقومُ بما يكفي للتوصلِ الى اتفاقٍ لاطلاقِ الاسرى، اي بتعبيرٍ اوضحَ اِنَ نتنياهو هذا هو من يعرقلُ المفاوضاتِ لوقفِ الحرب..
فانَ كانَ نتنياهو لم يَقُم بما يكفي لوقفِ الحرب، فما الذي يقومُ به بايدن لوقفِ هذه الحرب؟ واِن كانَ يعلمُ اَنَ امتدادَ هذه الايامِ السوداءِ في المنطقةِ من صنعِ نتنياهو فماذا يفعلُ البيتُ الابيضُ لايقافِها؟
وتَكفي الاجابةُ على نفاقِ بايدن بما قالَه ضابطٌ رفيعٌ بسلاحِ الجوِّ الصهيوني من انه لولا الدعمُ الاميركيُ لكانَ من الصعبِ استمرارُ الحربِ لاكثرَ من بضعة اشهر كما قال..
المصدر: قناة المنار