اِحدَى عَشْرةَ طلقةً كانت كفيلةً بالقضاءِ على ثلاثةِ ضباطٍ صهاينةٍ في العمليةِ النوعيةِ قربَ الخليل ، رصاصاتٌ قليلةٌ أطلقَها مقاومٌ، لكنها حملت سيلاً من الرسائلِ الى الصهاينةِ كونَها اُفرغت داخلَ سيارةٍ لشرطةِ الاحتلالِ في منطقةٍ تخضعُ لرقابةٍ مشددة ، ويوجدُ فيها استنفارٌ أمنيٌ من قبلِ جيشِ الاحتلالِ منذُ السابعِ من اكتوبر.
فقد أتاهم أسدٌ منفردٌ من حيثُ لم يَحتسبوا ، وأظهرت الخليلُ بعضاً من بأسِ أبنائِها على جبهةِ اسنادِ قطاعِ غزة ، وأنَ الضفةَ الغربيةَ معهُ كالجسدِ الواحد، اذا استُهدِفَ عضوٌ بعدوانٍ صهيونيٍّ سافر ، تداعَى لنجدتِه سائرُ الاعضاءِ ناراً وعبواتٍ والتحاماتٍ من مسافةِ صفر. وسائلُ اعلامٍ صهيونيةٌ تحدثت عن أنَ منفذَ عمليةِ الخليل كان عضوا في الحرسِ الرئاسي لابو مازن ، وأنه رفضَ الاستسلامَ في المنزلِ الذي تَحصَّنَ به ، الى أن استُشهد.
أما الذين تَحسَبُهُم جميعاً وقُلوبهم شتَّى ، فقد قَتلوا ستةً من أَسراهُم في مِنطقةِ رفح في قطاعِ غزة ، لتندلعَ بعدَ الحادثةِ حربُ اتهاماتٍ في كيانِ الاحتلالِ حولَ المسؤوليةِ عن الفشلِ باستعادةِ الاسرى احياء. اقفالٌ لطرقاتٍ رئيسيةٍ ودعواتٌ الى تظاهراتٍ واسعةٍ في اسرائيلَ اليومَ وغداً ستشاركُ فيها كُبرى نقاباتِ العمال ، فيما بنيامين نتانياهو على سياسةِ الانكارِ والهروبِ الى الامامِ رافضاً الاعترافَ بأنَ تحريرَ الاسرى أحياءً لن يكونَ الا عبرَ الممرِ الالزاميِّ للمفاوضات ، فيما كانت المقاومةُ الاسلاميةُ تجددُ التأكيدَ على الممرِ الالزاميِّ لوقفِ عملياتِها على جبهةِ الاسنادِ اللبنانية وهو وقفُ العدوانِ على قطاعِ غزة. هجماتٌ جديدةٌ باسلحةٍ مختلفةٍ على مواقعِ الاحتلال ، واعلامُ العدوِ يعترفُ باصاباتٍ في كفار يوفال بصاروخٍ موجّهٍ اُطلقَ من لبنان.
هذا ما سُمِحَ بنشرِه حولَ أحوالِ كيانِ الاحتلالِ على الجبهاتِ وفي الداخل، وما خَفِيَ أعظمُ بحسَبِ موقعِ حدشوت بزمان الصهيوني الذي توجهَ الى الصهاينةِ بالقول: لو سُمِحَ بنشرِ عشَرةٍ بالمئةِ فقطْ من المعلوماتِ الممنوعِ نشرُها بسببِ الرَّقابةِ العسكريةِ لكنتُم جميعاً في أحسنِ الاحوالِ بحاجةٍ لأدويةِ اكتئابٍ ومُهدِّئات.
المصدر: قناة المنار