زلزالٌ مدمرٌ بما يقاربُ الثماني درجاتٍ وآلافَ الضحايا، ضربَ تركيا وسوريا وطالت هزاتُه الارتداديةُ العديدَ من دولِ المنطقةِ بينَها لبنان..
زلزالٌ دفنَ تحتَ انقاضِه ولو الى حين – الكثيرَ من الملفات، وابقى الحالةَ الانسانيةَ المزريةَ التي اصابت المنطقةَ كأُولى الاولويات.. تركيا رَفعت حالةَ الانذارِ الى القصوى واعلنت انَ ما تعانيهِ غيرُ مسبوقٍ منذُ عامِ الفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وثلاثين، فاتحةً ابوابَ المساعداتِ الخارجيةِ للملمةِ ما امكنَ من الكارثةِ الطبيعية، اما سوريا التي نالت الحصةَ الاكبرَ من دمارِ الزلزالِ بعدَ تركيا فهي تكابدُ للملمةِ جراحِها وهي المحاصَرةُ اميركياً بقيصر جائر، فرض عليها زلازلَ اقتصاديةَ قبلَ هذه الطبيعية ..
ولانه من الطبيعي ان يكونَ لبنانُ وشعبُه الى جانبِ سوريا في ازمتِها وهي التي طالما وقفت الى جانبِ لبنانَ وشعبِه في كلِّ المحنِ والأزمات، اعلنَ مجلسُ الوزراءِ تكليفَ وزيرِ الاشغالِ علي حمية التواصلَ معَ الحكومةِ السوريةِ ووضعَ ما امكنَ من قدراتٍ لبنانيةٍ في تصرفِهم، كما كَلفَ وزيرَ البيئةِ ناصر ياسين التواصلَ معَ الحكومةِ التركيةِ وارسالَ فريقٍ لبنانيٍ للمساعدةِ بعملياتِ البحثِ عن المفقودينَ ورفعِ الانقاض..
اما لبنانياً فانَ رعبَ ارتداداتِ الزلزالِ الذي عاشَه البلدُ واهلُه غطى على كلِّ الهزاتِ المفتعلةِ او تلك الناتجةِ عن تداعي الدولة. فاجتماعُ باريس لم يُلحظ بينَ ركامِ التطورات، وعنترياتُ قاضي التحقيقِ طارق البيطار عُلِّقَتْ الى حينِ ابتداعِ اجتهاداتٍ جديدةٍ بعدَ ان طَوَّقَتْهُ ومُشَغِّليهِ كلُّ الموادِّ الدستورية.
الحكومةُ التي اجتمعت على النيةِ التربويةِ خرجت بقراراتٍ وآمالٍ بأنْ تتمكنَ من اعادةِ الحياةِ الى العامِ الدراسيِّ قريباً بعدَ العطلةِ التي اقرَّها الوزيرُ ليومينِ بفعلِ سوءِ الاحوالِ الجوية، اما سوءُ النوايا السياسيةِ التي تُحملُ للجلساتِ تولَّى الرئيسُ نجيب ميقاتي الردَّ عليها برسائلَ جَددت التأكيدَ انها ليست لتحدي احدٍ او مصادرةِ صلاحياتِ أحد..
في فلسطينَ المحتلةِ يواصلُ الصهاينةُ تحدي الانسانية، وعلى مرأَى ومسمعِ الأممِ المتحدةِ والجامعةِ العربية، يواصل العدو ارتكابَ المجازِرِ بحق الفلسطينيين، وجديدُها في اريحا راحَ ضحيتَها خمسةُ شبانٍ حاولوا التَصَدِّي لقواتِ الاحتلال..