خاطب رئیس المجلس الشوری الايراني محمد باقر قالیباف بعض زعماء الدول الاسلامية التي قامت بتطبيع العلاقات مع الكیان الصهیونی، قائلا: على هولاء الزعماء أن یعلموا ان تطبیع العلاقات مع الكيان الصهيوني لن یدوم طویلا، وسيبقی وصمة عار فی التاریخ یذکرها الشعوب المسلمة واحرار العالم.
واضاف قاليباف اليوم الخميس خلال مراسم افتتاح “المؤتمر الدولي الـ 34 للوحدة الإسلامية،” ان اواصر العلاقات بين الامة المسلمة قوية حيث لن تترك مجالا للتشبث بالذرائع واثارة الفرقة والنزاعات ومن ضمن هذه الاواصر المشتركة هي القدس الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والذي يجسد هوية فلسطين ومسلمي العالم.
وقال ان قضية فلسطين تعتبر القضية الاولى للعالم الاسلامي وان دعم مبادئ فلسطين والقدس الشريف يعد عنصرا لوحدة المسلمين في كافة انحاء العالم غير اننا نشهد اليوم محاولات في جزء من العالم الاسلامي التي استهدفت وحدة المسلمين وللاسف ان هناک عدد ضئيل من زعماء الدول الاسلامية اداروا ظهورهم لمحور وحدة العالم الاسلامي وقاموا بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المزيف والغاصب واثاروا الفرقة بين الامة المسلمة.
وتابع قائلا في العالم الذي تسوده الاضطرابات فان المسلمين بدلا من اشعال الحرب و انعدام الامن واثارة الفرقة و الصراعات بامس الحاجة الى احلال السلام والهدنة و تعزيز التضامن والانسجام والتلاحم فيما بينهم للحركة السريعة نحو احياء الحضارة الاسلامية الجديدة.
واعتبر قالیباف أسبوع الوحدة رمزا لتضامن الأمة الإسلامية، وشدد علی ضرورة التمسك بالسیرة النبی الاکرم (ص) والقرآن الكريم کمصدر الرئیسی للوحدة بين الامة الإسلامية.
وأشار إلى قرع طبول التفرقة والفتنة من قبل عدد قليل من المسلمين الشيعة والسنة. وقال ان سلوك التكفيريين وراء اندلاع الصراعات والفتن في المنطقة، مؤكدا على ضرورة معالجة اسباب الانقسام في المجتمعات الإسلامية للمضى قدما نحو وحدة المسلمين ودعم بعضهم البعض.
ووصف الامام الراحل امام الخمینی (ره) کرائد الوحدة الاسلامیة. وصرح ان القائد الحكيم للثورة الإسلامية الامام الخامنئی ینظر الى “التقريب بين المذاهب والوحدة الإسلامية” بانه إستراتيجية دائمة وليس تكتيكات مؤقتة.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اشار رئيس مجلس الشورى الايراني الی تفشی فیروس کورونا فی العالم، وقال بامکاننا ان نحول التهدید الناجم عن کورونا الی فرصة لتعزیز الوحدة بین المجتمعات الاسلامیة.
ووصف الاجراءات التی اتخذتها ایران خلال الشهور الثمانیة الماضیة للحد من تفشی کورونا بانه قیمة وفاعلة خاصة انها اتخذت في ظل العقوبات الامريكية الجائرة. واضاف ان البيت الابيض ومن خلال فرض حظر الادویة علی ایران والتخلی عن دعم شعوب العالم اثبت فعلا ان ما یهمه هو مصالحه دون الاهتمام بمشاکل باقی الدول العالم حتى في ظل الازمات التی يعاني منها العالم بما فيها تفشي كرورونا.
واعتبر أن ارتفاع حصيلة الضحایا بفیرورس کورونا إلى أكثر من 220 ألف شخص في امریکا موشر علی ضعف الإدارة الأمريكية. وصرح ان الاحتجاجات الشعبية على المشاكل الاقتصادية، بما فيها البطالة والعنصرية مؤشر الى العنصرية المنهجية في المجتمع الأمريكي.
ودعا العلماء والنخب والمفكرين في العالم الإسلامي إلى ايلاء مزيد من الاهتمام بتعزیز الوحدة والتضامن بين المسلمين وجميع الأديان السماوية من أجل ارساء السلام والأمن والازدهار في الدول الإسلامية و ذلك من خلال توظيف جمیع الامكانيات والطاقات بما في ذلك الفضاء الإلكتروني.
المصدر: وكالة ارنا