في السنوات الأخيرة ، أصبح العالم الطبي أكثر وعيا بتأثير الجهاز الهضمي على الصحة العامة، ما يستدعي الاهتمام المتزايد بصحة الأمعاء.
وتشير صحة الأمعاء إلى توازن الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي، وبالتالي، فإن رعاية صحة القناة الهضمية والحفاظ على التوازن الصحيح لهذه الكائنات الحية الدقيقة أمر حيوي للصحة البدنية والعقلية والمناعة، وأكثر من ذلك.
ومن خلال إجراء تغييرات بسيطة في العادات الغذائية، يمكننا المساعدة في خلق أمعاء أكثر صحة، من ذلك:
1- لا تأكل بعد الساعة 7 مساء:
مثل باقي الجسم، فإن عملية التمثيل الغذائي لدينا هي الأكثر كفاءة في الصباح وتتعب مع مرور اليوم، ما يعني أن الهضم يصبح أكثر صعوبة وأبطأ في المساء.
وتناول وجبة غنية أو ثقيلة في وقت متأخر من اليوم يعني أن الطعام يمكن أن يجلس في الأمعاء لفترة طويلة أو التخمر أو التعفن، ما يسبب هذا الغاز والالتهاب.
ويتم التشجيع على الصيام المتقطع، وهو حمية يقع خلالها تناول الطعام على مدى ثماني ساعات فقط خلال اليوم، على سبيل المثال من 10 صباحا إلى 6 مساء، والحصول على 16 ساعة راحة.
2- امضغ الطعام بشكل صحيح:
تبدأ العملية الهضمية في الفم ويمضغ الطعام جيدا ما يتيح للإنزيمات في اللعاب العمل بشكل أكثر فعالية.
ويقترح خبراء التغذية المضغ 40 مرة في كل لقمة، أو حتى يصبح الطعام معجونا سهل البلع في الفم.
والأكل ببطء يعني أيضا أنك تشعر بالشبع بسرعة أكبر ويساعد على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.
3- لا طعام نيئا بعد الساعة 4 مساء:
في حين أن العصائر والحمية النباتية النيئة قد تكون جزءا من الاتجاه الصحي الحالي، إلا أن الطعام غير المطبوخ يصعب على الجهاز الهضمي أن يكسره مقارنة بالطعام المطهو، خاصة في وقت متأخر من اليوم.
ويعد الحساء أو قطعة من السمك أو اللحم مع الخضار خيارات ممتازة لوجبتك المسائية.
4- لا وجبات خفيفة:
مع دخول الطعام إلى المعدة باستمرار خلال النهار، لا توجد فرصة لهضم ما هو موجود بالفعل بشكل صحيح، ويمكن أن يتراكم الطعام مع “القديم”.
وتوضح الدكتورة دوريس شوشا من VIVAMAYR أن ترك مدة أربع إلى خمس ساعات بين الوجبات، دون وجبات خفيفة، يسمح للجهاز الهضمي بمعالجة الوجبة السابقة بالكامل.
5- اشرب الكثير من السوائل:
من الأفضل شرب الكثير من السوائل، ولكن ليس أثناء الوجبات، حيث تعد السوائل ضرورية لعمليات التمثيل الغذائي.
ويوصى بشرب الماء والمشروبات العشبية بعيدا عن أوقات الوجبات، حيث أن القيام بذلك يخفف من العصائر الهضمية.
أما المشروبات الأخرى مثل عصير الفاكهة أو الحليب فيجب استهلاكها واحتسابها كجزء من الوجبة الغذائية.
6- توازن بين الأطعمة الحمضية والقلوية:
يعد الحفاظ على توازن الأحماض والقلويات أمرا ضروريًا لتنشيط عمليات الجسم كما ينبغي، لكن الحياة الحديثة تميل نحو الحمضية، حيث أن القهوة والكحول والنيكوتين والكربوهيدرات المكررة كلها عوامل قوية في توفير الأحماض.
تأكد من أن كل وجبة تتكون من ثلث من الأطعمة الحمضية وثلثين من الأطعمة القلوية.
وتصنف البروتينات والبقوليات وثمار الحمضيات، من الأطعمة الحمضية، في حين أن معظم الخضروات، بما في ذلك البطاطا، قلوية، وكذلك الفواكه والأعشاب والتوابل المحلية الناضجة.
المصدر: اكسبرس