هل أنت نباتي لسبب ما إلا أنك تفضل مذاق اللحوم وقوامها؟ هل فشلت بدائل اللحم في تعويضك عن إحساسك بقوامه تحت أسنانك؟ حسنًا صار بإمكانك الالتزام بنظامك الغذائي الطويل، وإشباع رغبات حاستك الذوقية في الوقت نفسه، إذ إن فاكهة “جاك فروت” الغريبة، التي تعرف أيضًا باسم “الكاكايا”، قد تقدم لك الحل.
بدأت هذه الفاكهة الآسيوية التي تعد الأكبر بالعالم، بالظهور على قوائم الطعام الخاصة بالنباتيين، والذين تزايد عددهم في المملكة المتحدة حتى بلغ 3.5 ملايين شخص، بسبب قوام نسيجها الذي يشبه نسيج اللحم وملمسه بعد طهيها، وأصبحت تنافس بدائل اللحوم التقليدية، على الرغم من أن طعمها غير مرغوب في البلدان التي تنمو فيها، وفقًا لموقع “ديلي ميل”.
وتستورد هذه الفاكهة التي تعتبر من أكبر الثمار التي تنمو على الأشجار في العالم (يمكن أن يبلغ وزنها 110 أرطال)، معلبة داخل محلول ملحي أو مجمدة أو مجففة إلى المملكة المتحدة، وتصدر رائحة شبيهة برائحة البصل قبل أن تفتح، في حين يمتلك نسيجها الداخلي الأصفر مذاقًا حلوًا.
وأصبحت المنتجات النباتية التي تحتوي على “جاك فروت” اليوم، متوفرة في العديد من المتاجر والمطاعم، بعد تزايد الطلب عليها، إذ يباع برياني الكاكايا في سلسلة مطاعم ويتروز مقابل 4.79 جنيهات إسترلينية، كما تقدم متاجر Sainsbury رقائق الكاكايا الحلوة أو المدخنة مقابل 3 جنيهات إسترلينية، في حين أطلق مطعم Gourmet Burger Kitchen برغر الكاكايا الأسبوع الماضي.
وتعتبر ثمار “جاك فروت” منتجًا غذائيًا متوفرًا، إلا أنه لا يستغل بالشكل الصحيح في البلدان التي يزرع فيها، مثل تايلند وماليزيا وإندونيسيا، إذ ينظر إليه الهنود على سبيل المثال، كطعام سيئ المذاق وغير مرغوب به، ما أدى إلى تراجع زراعته في العقود الأخيرة، ويقال إن حوالي 75% من محصوله يهدر سنويًا.
المصدر: العربي الجديد