أكد علماء، اليوم الخميس، في العاصمة صنعاء على رفض التطبيع بكافة أشكاله مع كيان العدو الصهيوني، رافضين قرارات اجتماع وزراء خارجية العرب لوصفها دفاع الشعب اليمني عن نفسه وحركات المقاومة بالإرهاب. وأعلن العلماء عن تضامنهم مع الشعب اللبناني ضد المؤامرات “السعودية والإماراتية والإسرائيلية” والتي تشتهدف المقاومة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده علماء اليمن تحت شعار “حرمة التطبيع مع العدو الصهيوني ووجوب مواجهة العدوان” بالعاصمة صنعاء. وفي ختام اللقاء خرج العلماء ببيان عبروا فيه عن رفضهم بشكل قاطع ومطلق “أي تطبيع بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني الغاصب ونؤكد على حرمة وعدم جوازه”.
ودعا العلماء “الدول العربية والإسلامية المطبعة مع كيان العدو إلى قطع علاقاتها مع هذا الكيان”، وشددوا على أن أي تطبيع مع كيان العدو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين ومشاركة في تصفية القضية الفلسطينية.
ورفض علماء اليمن في لقائهم الموسع قرارات اجتماع وزراء خارجية العرب باعتبارها قرارات صهيونية لوصفها دفاع الشعب اليمني عن نفسه وحركات المقاومة ضد العدو الصهيوني بالإرهاب.
وأكدوا على دعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان بكل غالي ونفيس حتى تتحرر فسلطين كل فلسطين.
وأدانوا المجازر المروعة والبشعة التي راح ضحاياه الالاف بحق الشعب اليمني والحصار الجائر المفروض ضد الشعب اليمني جوا وبرا وبحرا عليه الذي تمارسه السعودية وأمريكا.
وشددوا على حق الشعب اليمني في ردع العدوان ومقاومته بكافة الوسائل المشروعة كحق كفلته الشريعة الإسلامية وكافة المواثيق والأعراف الدولية، داعين إلى جمع الكلمة والنفير العام والوقوف صفا في مواجهة العدوان ورفد الجبهات بالمال والسلاح.
كما شاد العلماء بالتزام الجيش واللجان الشعبية في اليمن بالتزامهم بالقواعد الشرعية في احترام الأسير وعدم استهداف المدنيين رغم ما يرتكبه العدوان من مجازر وحشية.
كما دعا علماء اليمن المجلس السياسي الأعلى إلى تشكيل حكومة كفاءات بعيدا عن حكومة المحاصصة والتقاسم للتخفيف من معاناة المواطنين، مشددين على ضرورة محاربة الفساد بكافة صوره وأشكاله والدفاع عن المفسدين فساد في ذاته.
وأدانوا عمليات القتل والاغتيالات الممنهجة في المحافظات المحتلة، داعين من يقفون مع العدوان العودة إلى جادة الصواب.
ودعا علماء اليمن كافة علماء المسلمين للسعي لوقف العدوان الظالم على الشعب اليمني المسلم والسعي لإصلاح الشأن بعيدا عن الإملاءات الخارجية.
وحيوا كل من وقف إلى جانب مظلومية الشعب اليمني والقضية الفلسطينية، وخصوا بالذكر السيد حسن نصر الله لمواقفه الصادقة والأخوية.
وأكدوا تضامننا مع الشعب اللبناني أمام المؤامرات من قبل النظام السعودي والإماراتي والكيان الصهيوني والتي تستهدف في المقام الأول المقاومة الإسلامية.
كما جددوا تضامنهم مع الشعب البحريني المظلوم، مباركين للشعبين العراقي والسوري انتصاراتهم على القاعدة وداعش والمشروع الأميركي.
وفي ختام البيان هناء علماء اليمن الشعوب العربية والإسلامية بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، داعين إلى التفاعل مع المناسبة واقتباس الدروس والعبر والحضور المشرف لإحياء هذه المناسبة، كما هنئوا الشعب اليمني بعيد الجلاء 30 من نوفمبر خروج آخر جندي بريطاني من اليمن.
المصدر: المسيرة نت