اكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ان حكومته مستعدة للتفاوض على اتفاق مشروط لوقف اطلاق النار مع “جيش التحرير الوطني”، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة ال تييمبو الاحد.
وبدأت بوغوتا والحركة المذكورة في الثامن من شباط/فبراير مفاوضات رسمية في الاكوادور تهدف الى انهاء نزاع مسلح مستمر منذ اكثر من نصف قرن، بعد الاتفاق مع “القوات المسلحة الثورية في كولومبيا” (فارك).
وقال سانتوس “لسنا منغلقين في شان التفاوض على وقف ثنائي لاطلاق النار حين تكون الشروط ملائمة”. واضاف ان هذه الشروط تعني ان “يفيد الكولومبيون من امن مطلق، وان يتم ضمان هذا الامن”.
واوضح الرئيس الكولومبي انه يفضل وقفا احاديا لاطلاق النار من جانب المتمردين لانه “سيساهم كثيرا في اطلاق العملية”، مطالبا المسلحين بان يبدأوا بـ”التخلي عن عمليات الاحتجاز المرفوضة كسلاح حرب في العالم اجمع”.
وتابع “آمل بان ينتهز المسلحون الفرصة المتاحة لهم لتسليم السلاح والعودة الى الحياة المدنية، طلبت من فريق المفاوضين ان يمضي قدما، من دون تسرع ولكن من دون توقف، نحو اتفاق سلام مع هذه المجموعة المتمردة”.
وينوي سانتوس التفاوض مع اخر حركة مسلحة لا تزال ناشطة في بلاده على اتفاق مماثل لذلك الذي وقع في تشرين الثاني/نوفمبر مع فارك، اكبر حركة مسلحة في كولومبيا يستعد مقاتلوها الذين يناهز عددهم 6200 لتسليم سلاحهم.
واسفرت المواجهات القديمة العهد بين السلطات والمسلحين على اختلافهم عن 260 الف قتيل على الاقل واكثر من ستين الف مفقود فضلا عن نزوح 6.9 ملايين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية