أعلنت “كتيبة نابلس” الخميس استهداف “حاجز يره” بصليات من الرصاص، بالإضافة الى استهداف “نقطة جرزيم”. كما أكدت الكتيبة استهداف قوات الاحتلال على “حاجز حوارة” بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص.
وفي السياق، أكدت مجموعات “عرين الأسود” التصدي لقوة خاصَة صهيونية تَسَلَلَت إلى المنطقة الغربية من البلدة القديمة في نابلس، موضحة أنه ” تم تشكيل حِزام ناري كثيف حول القُوة المقتحمة من العبواتٍ الناسِفة المَحليِّة الصُنع، مما أفشل وصولها لأيٍّ من مقاتلي فصائِل المقاومة”.
استشهد دفاعاً عن نجله
هذه المقاومة والمواجهة المستمرة للاحتلال في القدس والضفة المحتلة، تأتي في سياق التصدي لهمجية واجرام الأخير إذ استشهد فجر الخميس، المواطن سمير عوني حربي أصلان (41 عامًا)، بعد إطلاق النار عليه خلال اقتحام العدو لمخيم قلنديا بالقدس المحتلة، الذي شهد الأخير اشتباكات عنيفة للتصدي لاقتحام قوات العدو.
وبحسب وزارة الصحة، فإن الشهيد أصلان أصيب برصاصة اخترقت صدره، واستشهد على إثرها. وذكر شهود عيان، أن أصلان استهدف من قبل جنود الاحتلال بعد محاولته الدفاع عن نجله رمزي خلال اعتقاله بشكل همجي خلال حملة اعتقالات ودهم واسعة جرت بالمخيم. ولفت الشهود، إلى أن قوات الاحتلال احتجزت أصلان وكان ينزف ومنعت الأهالي من إسعافه. وعلى وقع الحادثة، أُعلن عن إضراب شامل في المخيم حدادًا على روح الشهيد.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد أصلان، مؤكدة أن ما جرى “استهداف لكل أبناء شعبنا الأبرياء واستمرار لسياسة الاحتلال الإرهابية التي تتصاعد على امتداد أرضنا”، و داعيةً إلى “استمرار انتفاضة الضفة في كل الساحات بكل السبل لردع الاحتلال عن جرائمه المستمرة”.
من جهة ثانية، أصيب سبعة مواطنين من البلدة القديمة بنابلس صباح الخميس جراء اقتحام مباغت للعدو من عدة محاور، شهدت اشتباكات عنيفة مع المقاومين الذين تصدوا للإقتحام. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع الإصابات بين المواطنين لـ7 بعد وصولهم لمستشفى رفيديا.
وحاصرت قوات الاحتلال عدة منازل في حارة الياسمينة بالبلدة القديمة، بالإضافة لمحاصرة عدد من المواطنين في أحد الأفران وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم. وأفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال تواصل التحليق في سماء نابلس، وسط اشتباك في سوق الحدادين والفاطمية وشارع النصر. في السياق، كشف الاعلام العبري عن “محاصرة الاحتلال مبنى يضمّ عدداً من نشطاء عرين الأسود”.
وحسب زعم الاعلام العبري، فإن “عدد من نشطاء عرين الأسود كانوا يخططون للمغادرة خلال وقت قصير لحضور جنازة صديقهم أحمد أبو جنيد الذي استشهد الليلة الماضية في مخيم بلاطة”.
يُذكر أن مستوطن إسرائيلي أصيب بجروح خطيرة أمس، إثر عملية طعن قرب مستوطنة حفات يهودا قرب الخليل. وبحسب مصادر العدو، فقد استشهد منفذ عملية الطعن قرب الخليل، بعد إطلاق مستوطن أخر النار عليه.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية عبر منصاتها، صور تقول إنها لمكان عملية الطعن في مدينة الخليل.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد سند سمامرة، الذي استشهد متأثراً بإصابته جراء إطلاق النار عليه من قبل الاحتلال، بعد أن نفذ عملية الطعن البطولية قرب بلدة السموع بالخليل.
اقتحامات الأقصى مستمرة
ويواصل المستوطنون استفزازهم من خلال الاقتحامات اليومية والمتكررة للمسجد الأقصى، إذ قام العشرات الخميس باقتحام الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، بحراسة مشددة من جيش الاحتلال.
وذكرت مصادر مقدسية، أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي منه، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته. ويتعرض الأقصى يومياً عدا يومي الجمعة والسبت لإقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى وتقسيمه مكانيا وزمانيا.
المصدر: فلسطين اليوم+شهاب نيوز