في آخرِ امتارِ الوصول، التي يُؤَمَّلُ ان تكونَ خاليةً من ايِّ قطوع، باتت الحكومةُ اللبنانيةُ العتيدة، والاعلانُ الليلةَ كما قالت مصادرُ القصرِ الجمهوري، بل خلالَ ساعاتٍ كما قالَ وزيرُ المال في حكومةِ تصريفِ الاعمال علي حسن خليل .. حكومةٌ تضمنُ أكبرَ تمثيلٍ ممكن، لن يغيبَ عنها تيارُ المردة، وسيَشغَلُ حقائبَها ...
على خطِّ التاليفِ جرعةُ تواصلٍ لحلحلةِ العقدِ حملَها لقاءٌ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون والرئيسِ المكلفِ حسان دياب ، والامالُ تبقى معقودةً على اعلانِ التشكيلةِ في اقرب وقت ، بل في اسرعِ وقت.. بانتظارِ هذه اللحظة، تتكثفُ الاتصالاتُ بينَ المعنيينَ المتفقينَ على ضرورةِ التاليفِ لاخراجِ البلدِ الى حيزِ التفاهماتِ ...
لن يستطيعَ دونالد ترامب وفريقَهُ على ما يبدو تَعدادَ الخسائرِ التي حققتها ضربةُ عين الاسد الايرانية، ومعَ كلِ تصريحٍ او اطلالةٍ اعلاميةٍ، يَتَكَشَّفُ المزيدُ من العَمى السياسي الذي اصابَ اِدارةَ ترامب، والنزفِ الحادِ في هيبتِها.. اصابت الصواريخُ الايرانيةُ القاعدةَ الاميركيةَ بشكلٍ دقيق،فكانَ التعتيمَ الاعلاميَ الاميركيَ ومحاولاتِ التشكيك، لكنَّ عَصفَها السياسيَ ...
وصلَ الى كرمان ، وما كُرِّمَ مثلُه في هذا الزمان، قائداً شهيداً واسطورةَ حبٍّ وجهاد.. وصلَ ليستريحَ مُحرِزاً احدى الحُسنيين، وبها سنُحرزُ ثانيتُهما -احرزَ الشهادة، وبها سنُحرزُ الانتصار- ردَّدَها الايرانيونَ في كلِّ ساح، وأكدَها القيمون على منابرِ العسكرِ والسياسةِ وفي كلِّ بيان.. أوصلَ البَحْرُ البشريُ جثمانَ الشهيدِ القائدِ اللواء قاسم ...
بينَ مقاماتِ الائمةِ وقلوبِ الاحبةِ كانَ طَوافُ الوَداعِ لقادةِ النصرِ والجِهاد.. آخِرُ الجولاتِ على الارض التي حرَّراها ورِفاقَهُما من الارهاب، كانت لجُثمانَيِ الشهيدينِ الكبيرينِ الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس وثُلَّةٍ من الشهداء.. لم يَعهَد عِراقُ الحزنِ تَشييعاً مَهيباً كهذا، ولم تكُن حروفُ بغدادَ العريقةُ لتَفيَ بلاغةَ الحزنِ والفَخرِ ...
حتى آخِرِ ساعاتِه، يُبقي العامُ الفينِ وتسعةَ عشرَ على نيرانِه مشتعلةً في غيرِ منطقةٍ من العالم.. فالنارُ التي اشعلَها الاميركيون لاحراقِ العراق، باتت تطالُ سفارتَهم، وصدَى صواريخِهم التي استهدفت مجاهدي الحشدِ الشعبي، ارتدَّت أرقاً يُقلقُ جنودَهم وقيادتَهم .. شيعَ العراقيونَ شهداءَ الحشد، وكتبوا بدمائهم على جدرانِ السفارةِ الاميركيةِ في بغداد ...
أبى الاميركي الا ان يُظهر مجدداً وجهَه الدموي الحقيقيَ الداعمَ لإرهابٍ أدمى العراقَ لسنواتٍ طويلة…. فتَحتَ جُنحِ ظلامٍ حالكٍ امتدت نيران واشنطن لتطالَ المرابطينَ العراقيينَ عندَ الثغور، ممن يَجهَدونَ لإفشالِ إعتداءاتِ ومخططاتِ اِرهابييِ داعش الذين صنعتهُم الايادي الاميركيةُ ومولتهم الاموالُ الخليجية.. أيادٍ تؤكدُ استباحةَ الولاياتِ المتحدةِ لسيادةِ العراقِ وسورية توطئةً ...
اسبوعٌ جديد تُفتح أبوابُه على استقبالِ العام 2020 فيما الموروثاتُ من قضايا و أزماتْ على حالها.. ملفُ التشكيلِ الحكومي على مسعاه مع تضاؤلِ أملِ الولادةِ قبلَ نهايةِ السنة، وأيُّ تأخير في الوصولِ الى حكومةِ انقاذٍ بات أمراً غير محتملٍ لأنَّ البلدَ بات منهكاً ويعاني من أزماتٍ أكبر و أهم وأخطر ...
اذا لم يكن بالامكانِ استرجاعُ الاموالِ المنهوبة، فأضعفُ الايمانِ استرجاعُ الاموالِ المسحوبة.. هي خلاصةُ اجتماعِ لجنةِ المالِ الموازنة، التي اَقفلت على اقرارٍ لموازنةِ العامِ الفينِ وعشرينَ بتخفيضٍ لامسَ الالفَ مليارِ ليرةٍ لبنانية..ولم تخلُ الجلسةُ من الفِ سؤالٍ وسؤال عن الماليةِ العامةِ وودائعِ اللبنانيينَ واداءِ المصرفيين، في جلسةٍ استُدعيَ اليها المصارفُ ...
استراحةٌ معَ الميلادِ المجيد، كان ينتظرُها اللبنانييون من صخَبِ ازماتِهم، ويريدونَها مساحةً للهدوءِ والدعاء، بانْ ينجوَ الوطن، معَ اولى بشائرِ السيرِ على الطريقِ الصحيح، بحكومةٍ جامعةٍ تنقذُ البلادَ والعباد.. لكنَ البعضَ قرَّرَ انْ لا فسحةَ ولا استراحةَ حتى عشيةَ الميلادِ المجيد، والا ما معنى هذا الصراخِ الصاخبِ في فضاءِ الايجابيةِ ...