لتخفيفِ الاصطدامِ وتهدئةِ الامورِ كانَ لقاءُ بعبدا بينَ الرئيسينِ ميشال عون وسعد الحريري، فبعدَ غليانِ التصريحاتِ المتبادلةِ التي زادت من تعقيدِ المعقَّد، عادَ لقاءُ الدقائقِ الستينَ اليومَ ليرسُمَ فرصةً كما قالَ الرئيسُ الحريري، يجبُ الاستفادةُ منها.
وبانتظارِ اجوبةٍ اساسية، بعدَ تشكيلةٍ مكررةٍ حملَها الرئيسُ الحريري الى الرئيس عون، ضُرِبَ موعدٌ للقاءٍ جديدٍ الاثنينَ المقبل، على املِ ان يحملَ جديداً، وان يتمكنَ المعنيونَ من تقصيرِ المسافات، والا زادوا الامورَ تعقيداً. فالوقتُ يكادُ يكونُ منعدماً، وسيلُ الازماتِ يطوف، وواجبُ المسؤولينَ ايجادُ المخارجِ وفقَ قواعدِ الممكنِ لا أوهامِ المُستحيل، ومن المستحيلِ ان يَحتملَ الناسُ أكثر، ما لم يكن هناكَ ما يُبنى عليه، واقلُّه حكومةٌ جديدة..
ومعَ أنَّ الحلَّ باساسِه يُمكنُ ان يكونَ داخلياً ، كانَ الكلامُ الخارجيُ الجديدُ من الرئيسِ الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي رأى حاجةً لتغييرِ النهجِ والاسلوبِ في الاسابيعِ المقبلة ِفيما يتعلقُ بلبنان .. فيما الحاجةُ الحقيقيةُ أن يغيّرَ اللبنانيونَ نهجَهم واسلوبَهم، وعندَها لن يحتاجوا لاحد.
وفي وقتٍ احوجُ ما نكونُ فيهِ لبليغِ مواقفِهِ ووضوحِ خطابِه، يُطِلُّ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله بعدَ نحوِ ساعةٍ من الآن، في ذكرى يومِ الجريح، حاملاً صبرَ الجرحى واصرارَهم على نهجِ المقاومةِ بكلِّ اشكالِه، مُتَناولاً آخرِ التطوراتِ في لبنانَ والمنطقة..
وبمنطقٍ جديدٍ خرجَ الرئيسُ الاميركيُ جو بايدن لنزالِه السياسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعدَ وصفِ بايدن له بالقاتل، ردَّ بوتن متمنياً له الشفاء، ومؤكداً انَ الروسَ يعرفونَ كيفَ يدافعونَ عن مصالحِهم الخاصة، وأنهم سيعملونَ معَ الاميركيين في المجالاتِ التي تعودُ بالمصلحة عليهم وبالشروطِ المفيدةِ لهم .
المصدر: قناة المنار