مع سابعةِ سِنيِّ الصمود ، اليمنُ عزيزٌ باهلِه، وجذوةُ حقِّهِ لن تموت.
ليسَ في قاموسِه قحطٌ ولن يكون، سنبلاتُه خضرٌ على الدوام، مهما نفخَ الحاقدُ بنارِ العدوان.
كتابُه باسمِ الله قاصمِ الجبارين، وسليمانُه القائدُ الحكيم.
مملكتُه من عمقِ التاريخ، وتاجُه الصبرُ والثباتُ والزهدُ والعنفوان..
انتهى العامُ السادسُ للعدوانِ على اليمنيينَ وبدأَ العامُ السابعُ ببشائرِ النصرِ الأكيد، الذي يُرْصَفُ عندَ سدِّ مأرب ويلاطمُ امواجَ الحديدة، تَدعوهُ صعدةُ وتنتظرُه صنعاء، وما النصرُ الا من عند الله..
ستُّ سنواتٍ وانفُ العدوانِ ممرغٌ بالوحلِ اليمنيِّ ووجهُه ملطخٌ بدماءِ الاطفالِ والنساء، وتاجُه منكسرٌ بسواعدَ آمنت بربِّها فَحمَت اهلَها وبلدَها من عدوانٍ جائرٍ تقودُه السعوديةُ والاماراتُ وتديرُه اميركا واسرائيل، وشهودُه الزورُ كُثرٌ على امتدادِ دولِ هذا العالمِ الذي لا يَفهمُ الا بالقوة..
وبقوةِ الحقِّ يَفرِضُ اليمنُ على العالمِ تجربةً استثنائية، وَعَدَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي انَّ نتاجَها سيكونُ النصر، ناصحاً معَ بدايةِ العامِ السابع ِاهلَ العدوانِ بوقفِ تعنتِهم الذي لن يجرَّ لهم سوى المزيدِ من الفشل، متوعِّدَهم بانجازاتٍ ميدانيةٍ وبتقدمٍ عسكريٍّ وعلميٍّ وصناعي ..
الشعبُ اليمنيُ جاهز ٌ للسلامِ المشرِّفِ الذي ليسَ فيه مقايضةٌ على حقِّ شعبِه بالحريةِ والاستقلال – قال السيدُ الحوثي، ومتمسكٌ بمواقفِه المبدئيةِ تِجاهَ اُمتِه وفي مقدِّمتِها القضيةُ الفلسطينية، ومتمسكٌ بموقفِه المبدئيِّ بوَحدةِ الامة..
في لبنانَ الواقفِ على شفيرِ الاختناق، يتمسكُ سياسيُوهُ بالعِنادِ القاتلِ ولا من يستطيعُ تحقيقَ ايِّ اختراق . اما الحراكُ الدبلوماسيُ فلزومُ ما لا يَلزم، اذ كيفَ بمَن تسببَ بالازمةِ وخنقَ البلدَ سياسياً واقتصادياً ان يكونَ ساعياً لِحَلِها. وعلى حالِها تبقى آمالُ البعضِ الذي يتنفسُ من الرئةِ الاميركيّةِ وتوابِعِها، ويرفضُ الاوكسيجينَ المُلِحَّ الذي أمَّنَهُ الشقيقُ الحقيقيُ رغمَ اختناقِه بالعقوباتِ الاميركية..
القرفُ اللبنانيُ على حالِه اذاً، والازماتُ الى اسوأِ حال، ولم يَعُد يُجدي التعداد..
المصدر: قناة المنار