من فمِ النارِ والدمارِ والحصارِ والارهابِ والقتلِ والتهجيرِ انتَزعت غزةُ هُدنةَ الايامِ الاربعة ، ورَفعت شعلةً ساطعةً على دربِ الانتصارِ النهائي . هي ليست هدنةً بمعناها الحرفي بل اعلانُ خسارةٍ للعدوِ لانه لم يُحقق اهدافَه المعلنةَ لعدوانٍ دامَ ثمانيةً واربعينَ يوماً امامَ مقاومةٍ تُملي شروطَها ولا تزالُ في كاملِ التنسيقِ ...
لاكثرَ من خمسةٍ وأربعينَ يوماً ، والتواصلُ استثنائيٌ بينَ الارضِ والسماء ، فُتحت الجنانُ للاصفياء ، وملائكةُ السماءِ تَصطحبُ ملائكةً من الارضِ في العروجِ الى الملكوتِ الاعلى ، أوسمةٌ عُلقت على أكتافِ ثلةٍ من الابرار ، ثمانونَ قمراً أو أكثرَ نُوديَ باسمائِهم في الجنان ، بعدَ أن قُرِئَ في صحائفِ ...
هدنةٌ ببنودٍ عدة – اختصارُها : اسرائيلُ رَضخت.. فكلُّ عنترياتِهم سقطت، وكلُّ اجرامِهم وسفكِ الدماءِ لم يَحمِ بنيامين نتنياهو وحكومتَه من دفعِ الاثمان، فكانَ ريعُ التضحياتِ الفلسطينيةِ الغاليةِ وبطولاتِ مقاومتِهم في الميدانِ هدنةً مؤقتةً من اربعةِ ايامٍ قابلةً للتمديد.. وافقَ المقاومونَ بشروطِهم على تبادلٍ لدُفعةٍ من الاسرى، تفاصيلُها واضحة، ...
صدحَ الميدانُ اليومَ بلغةِ البركان ، فهزَّ المحتلَّ في جبهةِ الشمال، واَحرقَ مواقعَه والكثيرَ من اوراقِه، وفتحَ مرحلةً جديدةً من النزالِ بحسَبِ اعلامِ العدوِ ومحلليه.. فمنذُ الصباحِ احترقت قاعدةُ برانيت العسكريةُ باربعةٍ من صواريخِ بركان الشديدةِ الانفجار، وعندَ انتصافِ النهارِ انقضَّت ثلاثُ مُسيّراتٍ على تجمعاتٍ لجنودِ العدوِ في كريات شمونة ...
صواريخُ تُسابقُها المسيّرات، ورجالٌ قابضونَ على الزِنادِ وعلى رقبةِ الصهيوني على طولِ حدودِ فلسطينَ المحتلةِ معَ لبنان. من صباحِ المرج والضهيرة والمالكية وراميم الى مساءِ برانيت والمطلة والمنارة، وغيرُها الكثيرُ من المواقعِ الصهيونيةِ الواقعةِ تحتَ نارِ المقاومينَ التي تُحرقُ المحتلَّ الذي لم يَستطع انْ يَتسترَ على كاملِ خسائرِه، فاعترفَ ببعضِها، ...
ليسَ فاشلاً في التخطيطِ العسكريِّ فحسب، بل حتى بالتضليلِ الاعلامي، فافلامُ الجيشِ العبري في مستشفى الشفاء اَصابتهُ بمقتلٍ داخلَ المجتمعِ العبري الذي باتَ عالقاً بينَ غباءٍ سياسيٍّ وعجزٍ عسكري.. فما مهّدَ له الاحتلالُ على ابوابِ مستشفى الشفاء تَكَشَّفَ كَذِبُه، واُصيبَ الجيشُ الذي قِيلَ اِنه لا يقهرُ بنزفٍ حادٍّ بهيبتِه، وباتَ ...
اِنه لهيبُ الشَمال، الذي يعصفُ بالخياراتِ الصهيونيةِ كما بجنودِهم في الميدان، يَستنزفُ قدراتِهم ولا يُشغِلُها فحسب، يتحكمُ بمسارِهم وقراراتِهم، ويكبدُهم الخسائرَ الفادحةَ بالعديدِ والعتاد، ويَحملُ عن غزةَ الكثيرَ بحسَبِ كبارِ محلليهم السياسيينَ والامنيينَ .. لكنْ ما سيَعجِزونَ عن تحليلِه، صوتٌ من بينِ حطامِ الموت، ارتفعَ حدَّ السماء، مليءٌ بالصبرِ وهَديِ ...
بعيونٍ شاخصةٍ الى الأملِ القريب، وكلماتٍ خُطَّتْ بالدمِ الهادرِ على طريقِ القدس الحبيب، احيا حزبُ الله يومَ الشهيد، واحيا خلالَه الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله النفوسَ والعقولَ والذاكرةَ التي تختزنُ الكثير، وتُطمئنُ المقاومينَ والصابرين بانَ نصرَ الله قريب .. فللميدانِ الكلامُ والفعل، كما قال السيد نصر ...
تمخض التخبط الاميركي فاَولد فكرةً مُشوّهة، سَمَّوها هُدنةً يوميةً لاربعِ ساعاتٍ شمالَ القطاع، اعلنَ عنها المتحدثُ الرسميُ باسمِ العدوانِ الاميركي الصهيوني على غزة – اي البيتُ الابيض .. الولاياتُ المتحدةُ لا تؤيدُ وقفاً شاملاً لاطلاقِ النارِ حاليا، قالها الاميركيون بكلِّ وقاحة، فقدَّموا هُدنةِ الساعاتِ الاربع، والتي تهدفُ الى تامينِ ممرٍ ...
حانَ الوقتُ لفرضِ عقوباتٍ على تل ابيب.. هذه ليست مطالبَ جامعةِ الدولِ العربيةِ ولا منظمةِ التعاونِ الاسلامي، بل لنائبةِ رئيسِ الوزراءِ البلجيكي “بيترا دي سوتر” التي طالبت الاتحادَ الاوروبيَ بمنعِ استيرادِ المنتجاتِ الاسرائيليةِ ومنعِ السياسيينَ والمستوطنينَ والجنودِ الذين يرتكبونَ جرائمَ حربٍ في غزةَ من دخولِ اراضي الاتحاد .. فما يرتكبُه ...