المنتصر ليس بالضرورة من يقتل المزيد من الناس او يدمر المزيد من المنازل او يحتل المزيد من الارض .
المنتصر هو الجانب الذي يحقق اهدافه السياسية، وبالتالي فان حماس تقترب من الحاق هزيمة باسرائيل ..
هذه خلاصات المؤرخ الصهيوني المعروف، واحد اهم اساتذة التاريخ في الجامعات العبرية يوفال نوح هراري، الذي عبر الى هذه الخلاصات فوق تجارب وقواعد ومعطيات اسرائيلية تظهر حجم الارباك والضياع في مركز القرار بتل ابيب ..
ومع كل يوم فيه المزيد من القتل والتجويع تتقدم حماس خطوة الى النصر بحسب هراري الخائف على مستقبل اسرائيل وسمعتها ومكانتها الدولية التي باتت بادنى مستوياتها كما قال ..
فيما قول الميدان ان الهزيمة التي ستمنى بها تل ابيب متشعبة، فاضافة الى كل ما افصح عنه هراري فان هيبة جيشهم تتمرغ بوحول غزة، وكل منظومتهم الامنية عاجزة عن تحرير اسير من يد المقاومين، وبالتالي فان الخيبة في صفوف الجيش العبري عند اعلى مستوياتها، ومنها تتفرع الاتهامات وتحميل المسؤوليات المتبادلة بين القادة العسكريين والسياسيين ..
وبين الخيبة الصهيونية والاجرام المستمر،مساع تسمى مفاوضات لايجاد تهدئة في غزة لا يبدو ان بنيامين نتنياهو قادر على اتخاذ قرار ايجابي اتجاهها لمعرفته بتداعياتها عليه.
وان كان القرار الاميركي المزيد من الضغط الاعلامي عبر مواقف بعض مسؤوليه ، الا ان الادارة الاميركية للحرب على غزة بعيدة عن كل تلك الاعتبارات، حيث ان الدعم العسكري الاميركي المطلق للصهاينة لن يمس مهما كانت التجاذبات، فحاجة تل ابيب لخط امداد السلاح الاميركي كحاجتها للهواء لكي تقدر على التنفس كما قالت عضو الكنيست السابقة “كيسينا سبلتوفا”..
لكنه شريان غير كاف لخوض حرب حقيقية على جبهة الشمال كما يقول الخبراء الصهاينة،فواقع الجبهة مع لبنان اكثر صعوبة ، والرسائل الصاروخية اليومية من قبل حزب الله تزيد من ارباك الخيارات العبرية..
المصدر: قناة المنار