معَ زخاتِ الصواريخِ التي تحاصرُ حكومةَ بنيامين نتنياهو في شتى الميادين، صواريخُ صديقةٌ هي الاكثرُ فتكاً على تماسكِ الجسمِ السياسي للحكومةِ المترهلة، اطلقَها عضوُ الكنيست عن حزبِ الليكود الذي يتزعمُه بنيامين نتنياهو – عميت هليفي.
هليفي افصحَ لصحيفةِ يديعوت احرونوت عن تقييمِ الحالِ بعدَ ما يقاربُ الاشهرَ الستةَ من الحرب، فحماس حققت عشَرَةَ انجازاتٍ استراتيجيةٍ منذُ السابعِ من اوكتوبر كما قال وتل ابيب لم تستطع سوى تحقيقِ انجازٍ واحد .
من بينِ انجازاتِ حماس عمليةُ السابعِ من اوكتوبر بحدِ ذاتِها، واعادةُ مشروعِ الدولةِ الفلسطينيةِ الى الساحةِ الدولية،والحصولُ على دعمِ النخبِ العالميةِ بحسَبِ احدِ جنرالات السياسة عميت هاليفي..
اما جنرالُ الحربِ هرتسي هليفي الذي يقودُ جيشَه في وحولِ غزة، فما زالَ يتخبطُ عندَ خياراتِه،ينتظرُ معركةَ رفح التي يعاونُ بها رئيسَ حكومتِه لابتزازِ الاميركي وحلفائه. فيما هيئةُ بثِه العسكريةُ منشغلةٌ كلَّ يومٍ بتَعدادِ حصيلةِ اصابتِه في غزة وجباليا وخان يونس، ولن تكونَ رفح غيرَها – كما لم يكن غورُ الاردنِ اليوم، الذي اصابَ الامنَ الصهيونيَ وعدداً من مستوطنيه برصاصاتِ فدائيينَ نَفذوا عمليةً بطوليةً وتمكنوا من الانسحاب..
والحالُ منسحبٌ على الجنوبِ اللبناني حيثُ صواريخُ المقاومةِ مُصوَّبةٌ الى عدةِ مستوطناتٍ في شمالِ فلسطينَ المحتلة، تلاحقُ تجمعاتِ جنودِهم المتخفِّين، وتُصيبُ ثُكناتِهم ومقراتِ قيادتِهم، مؤكدةً انَ التماديَ الصهيونيَ بالعدوانِ وقتلَ المدنيينَ والمسعفينَ لا يمرُّ دونَ عقاب، والعواقبُ قرأَها المستوطنون الذين يُذَكِّرونَ حكومتَهم كلَّ يومٍ بأنهم غارقونَ في المآسي والويلات..
فيما اللبنانيّون يَستوطِنُهُم الاملُ بنصرٍ قريب، يُودِّعونَ شهداءَهم على طريقِ القدس بكلِّ الوانِ الطيفِ المقاوم، ويَنسُجونَ بالوحدةِ رباطَ الخيلِ ليُرهبوا به عدوَ اللهِ وعدُوَّهُم..
فكانت اعراسُ الشهادةِ من الناقورة الى الرمادية والسماعية ويحمر الشقيف والمشرف، وقبلَها الهبارية، وسطَ هتافاتٍ استشرفت نصراً تصنعُه الدماءُ الزاكية..
نصرٌ أكدَ عليه الامامُ السيد علي الخامنئي مخاطباً الامينَ العامّ لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة والوفدَ المرافقَ له: اِنكم ستشهدون النصرَ النهائيَ لاهل غزة..
المصدر: قناة المنار