رفعَ يوآف غالنت من عنترياتِه عندَ الحدودِ اللبنانيةِ مهدداً بتوسيعِ الاعتداءات، فكانت اُولى الخطواتِ استهدافَ قواتِ اليونيفل العاملةِ في جنوبِ لبنان..
واِن تبرأَ وزيرُ الحربِ وجيشُه من العملية، فهي كتلك التي اَصابت الصحفيين والمسعفين والمدنيين، وكانوا يتبرأون من اجرامِهم ومن ثَمَّ تُثبِتُها التحقيقات..
حتى كانت حادثةُ رميش اليومَ دليلاً اضافياً لمن لا يريدُ ان يرى العدوانيةَ الصهيونيةَ التي لم تَجعل حصانةً لاحدٍ حتى للقواتِ الدولية..
وعلى ارتباكِها كانَ بيانُ تلك القواتِ التي دانت الحادثَ دونَ ان تُحمِّلَ المحتلَّ المسؤوليات، تاركةً للتحقيقِ ان يَكشِفَ الملابسات، فيما الادلةُ التي لا لَبْسَ فيها انَ العدوَ استهدفَ سيارةً تابعةً للقوةِ الدوليةِ واصابَ اربعةً من العاملين معها، هم مترجمٌ لبنانيٌ وثلاثةُ اجانب..
اما الاجابةُ على عنترياتِ غالنت فباستمرارِ مَسيرةِ الاسنادِ لغزةَ والدفاعِ عن لبنانَ بالعزيمةِ نفسِها وبالصواريخِ والمُسيّراتِ التي اَكملت مُهماتِها مستهدفةً مقراتِه العسكريةَ وتجمعاتِ جنودِه واجهزتَه التجسسيةَ في الشمال، بينَما مستوطنوهُ يزدادونَ اختناقاً ويُصوِّبون على الجيشِ ووزيرِه ورئيسِ حكومتِه المتخبطين بينَ الاقوالِ والافعال..
على اَنَّ ما خطفَ الانظارَ اليومَ الاقوالُ المسرّبةُ عن اجتماعِ حكومةِ الحربِ الصهيونيةِ بالامس، وما اَسمَوها بالعزلةِ الكبيرةِ التي تُطوِّقُ بنيامين نتنياهو ووزيرَ حربِه يوآف غالنت خلالَ النقاشاتِ حولَ المفاوضات، فحتى وزراءُ الليكود الذي يتزعمُه نتنياهو صوَّتوا لمصلحةِ مقترحاتِ وفدِ الموسادِ في المفاوضاتِ بالسماحِ لعودةِ الفلسطينيينَ الى شمالِ غزة، من اجلِ تسهيلِ ابرامِ صفقةٍ تعيدُ اَسراهُم، ما اعتبرَه محللون صهاينةٌ تطوراتٍ غيرَ مسبوقةٍ ومؤشراتٍ على امكانيةِ تحقيقِ اختراق ..
البحثُ عن اختراقٍ في المفاوضاتِ مسارٌ اِلزاميٌ بعدَ عجزِ الاشهرِ الستةِ عن تحقيقِ ايِّ اختراقٍ جِدّيٍّ في الميدان، رغمَ كلِّ المجازرِ والدمارِ وانتهاكِ كلِّ القوانينِ والاعراف، معَ اشارةِ العارفين الى انَ الرُّشَى الاميركيةَ حاضرةٌ في تَبدُّلِ موقفِ بعضِ الوزراء، فاعطاءُ خمسٍ وعشرينَ طائرةً اميركيةً من طراز (أف-35) ومحركاتٍ بقيمةِ خمسةٍ وعشرينَ مليارَ دولارٍ للكيانِ العبري، مسألةٌ تَستحقُ بعضَ التنازلِ بالمواقفِ الاسرائيليةِ بحَسَبِ خبراءَ صهاينة..
المصدر: قناة المنار