هوس النظافة قد يتحول الى وسواس، وهو عبارة عن مرض نفسي، لكن المصابين به لا يدركون خطورته ويعتبرونه أمراً عادي. فمن أهم علامات الإصابة بمرض الوسواس القهري صفات النظافة الزائدة والمعروفة بوسواس النظافة. فما هو هذا المرض؟ وما هي اسبابه؟
المهووس بالنظافة نجده يغسل يديه مرتين كل خمس دقائق، او يهرع الى المغسلة بعد كل مصافحة يد. فالنظافة المبالغ بها حسب ما اكده الباحثون، يمكن ان تهدد وظائف جهاز المناعة لدى الانسان، وتسبّب انواعا مختلفة من امراض الحساسية. فما هي اسباب حدوث مرض وسواس النظافة؟
صحيح ان النظافة هي نصف الصحة، ولكن من غير المقبول المبالغة فيها، فتتحول الى وسواس قهري. وينتج ذلك من عوامل عدة:
القلق الصحي: هو قلق يخيم على ذهن المريض، بان البكتيريا موجودة في كل مكان ويجب تنظيفها، وهذا ما يقلق صحة المريض ومن حوله، ونتيجة لذلك يستمر في التنظيف للتخلّص من البكتيريا.
وسواس الترتيب: اصحاب هذا الوسواس لا يمكنهم تحمل عدم الترتيب، فنجدهم يكثرون من التنظيف بما يحقق الكمال، ويرتبون اغراضهم بشكل مثالي غير طبيعي سواء في العمل او المنزل.
اضطراب الوسواس القهري: هو نوع من الاضطرابات المرتبطة بالقلق، تتميز بافكار ومخاوف غير منطقية وسواسية، تؤدي الى تصرفات قهرية واضطرابات فكرية، مما تسبب للشخص تكرار العمل الذي قام به مرة أخرى مثل: غسل اليدين خوفا من عدوى الجراثيم، وتكرار هذا العمل ممكن ان يؤدي الى احداث جروح وندوب جلدية.
والاشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري، يكونون احيانا واعين لحقيقة ان تصرفاتهم الوسواسية، تصرفات غير منطقية، ويحاولون تجاهلها او تغييرها. لكن هذه المحاولات تزيد من القلق اكثر. وفي المحصلة، فان التصرفات القهرية هي بالنسبة اليهم الزامية للتخفيف من القلق.
المصدر: مواقع