دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة عيد الاضحى من على منبر مسجد الإمام الحسين (ع) بعد تأدية صلاة العيد،”الطبقة السياسية المالية النقدية أن ترحم بقية هذا البلد، لأننا وفقاً لمؤشر الكارثة نحن على فوهة بركان، ووفقاً لمؤشر الانهيار نحن على وشك الارتطام الأعظم”.
وتساءل قبلان “هل تعلم الطبقة السياسية المالية أن البلد غارق بالجريمة والطغيان المالي النقدي والفساد الشامل والفقر العابر، وأن المخدرات والجرائم المالية والجنائية تجتاح كل محافظاته؟ وأن البلد يعاني من كارثة انهيار أسري وبطالة مروعة، وتضخم مسرطن، وفلتان صادم، وكوارث أخلاقية، فيما النهم التجاري وشراكة المال والسلطة تنهش بقية عظام هذا البلد”.
وفي السياق، قال قبلان “ألا يكفي هول الكارثة التي تهدد وجود لبنان للاندفاع نحو تشكيل حكومة شجاعة لا تقبل بابتزاز واشنطن والغرب وبعض العرب، عن طريق الموافقة على العرض الصيني والإيراني، ولتضرب واشنطن رأسها بالحائط، ألا يرى المسؤولون ذل واشنطن واوروبا التي تحولت عظمتها وترسانة سلاحها وفيالقها المرتزقة في أوكرانيا الى خزي ومهانة وعار ضمن معادلة بدت فيها واشنطن مجرد تاجر سلاح مهزوم، يريد أن يقاتل بآخر جندي أوكراني وأوروبي وسط ذل شامل يصيب عظمة واشنطن والغرب”. وتابع “ألا يشجع كلَّ هذا السلطة اللبنانية للتمرد على واشنطن والذهاب نحو خيارات شرقية صينية وروسية وايرانية تعيد تعويم لبنان وتعمل على إنقاذه”.
وخاطب قبلان اللبنانيين قائلاً “هناك قوى سياسية وزعامات مجنونة تريد أن تبقوا بلا كهرباء، ولا ماء، ولا دواء، ولا استشفاء، ولا إغاثة، ولا فرصة عمل، ولا بارقة أمل، ولا يهمها من موتكم سوى البكاء على أطلالكم، كما لا يهمها من وطنكم إلا الكراسي، وتكاد لا تعرف شيئاً عن خبزكم المسروق، وعن طحينكم المباع بالسوق السوداء، ونفطكم المتروك لأنياب تل أبيب، وأسواقكم التي تتناهشها أنياب التجار، وما يهمها فقط حماية عصابات السوق، ومافيا الاحتيال المالي، وأن يبقى البلد بموارده وإمكاناته مجرد آلة لعد النقود، لأن خبز المقابر ليس له ثمن”.
هذا وأكد قبلان أنه “مهما حصل فإن عناصر قوة لبنان كبيرة، ولن تتمكن واشنطن وجماعة إخوة يوسف، وبعض مرتزقة هذا البلد من سحق لبنان، ومن لا يعرف لبنان جيدا عليه أن يقرأ تاريخه بإمعان ووعي وحكمة علّه يتعلم من تجارب الماضي”.
المصدر: الوكالة الوطنية