تتواصل ازمة نقص الادوية في الصيدليات رغم صدور جدول الاسعار الجديد، والمعنيون يتبادلون الاتهامات، على الرغم من صدور المؤشر الجديد لأسعار الدواء .. ورفع دولاره من 20600 الى 23500 ليرة .
فشركات الادوية لا تزال الى اللحظة .. تخفي الدواء عن الصيدليات التي نبهت الى انها لم تستلم الدواء بالشكل المطلوب بعدما تأملت خيراً بصدور مؤشر الاسعار الجديد ..
مصادر المنار .. اشارت الى ان ازمة الدواء غير مرتبطة فقط بمؤشر الاسعار فقط .. بل هذا جزء من الازمة فقط .. وعزت المصادر الى ان الاموال المرصودة لدعم الدواء وهي 25 مليون دولار غير كافية وتذهب باغلبها لدعم ادوية الامراض المستعصية والمزمنة.
ام احل فلا يبدو قريبا وفق المصادر التي شددت على تحرير استيراد شركات الادوية ورفع سلطة مصرف لبنان عن قطاع الدواء .. ودعم المريض بشكل مباشر عبر سياسة دوائية شاملة.
نقيب مستودري الادوية كريم جبارة قال ان ازمة فقدان الادوية ليست وليدة اليوم وهي بدأت منذ ما يقارب السنة عندما فقد المصرف المركزي القدرة على تقديم الدعم للكميات نفسها من الادوية، وعندها طلب الاستحصال على موافقات مسبقة، ليعود لاحقا ويحدد سقفا لكمية الادوية المسموح استيرادها وهو 25 مليون دولار، بين الحاجة هي لـ75 مليون دولار بحسب الارقام.
ولكن الواقع يقول ان مرضى الامراض المستعصية والمزمنة يعانون منذ سنتين من فقدان ادويتهم في الصيدليات .. وفي هذا الاطار اعتبر اسماعيل سكرية رئيس الهيئة الوطنية الصحية الاجتماعية اسماعيل سكرية، ان الدولة فشلت في تثبيت صيغة حماية، ولو نسبية، لأدوية الامراض المزمنة والمستعصية وأساسها السرطان، حماية كان يفترض انتزاعها من العديد من مزاريب دعم هي اقل حاجة وأهمية من الدواء.
المصدر: المنار