مع فتح ابواب المراكز الانتخابية لاختيار رئيسٍ جديد للجمهورية العربية السورية، ملايين الناخبين في مختلف المدن السورية احتشدوا أمام صناديقها الموزعة في جميع المدن والمناطق السورية الخالية من التواجد الإرهابي.
السابعة صباحاً بتوقيت دمشق، وسورية كما لم يرها العالم منذ سبعة أعوام، في مشهد متكرر ولكن بصورة أكبر هذه المرة. الاختلاف أتى في الإقبال وتوزع المراكز وعدد الصناديق، كما أن عدد الناخبين الذين أتيح لهم خلق فرصة جديدة للنجاة من ضربات توجه تحت مسمى الديمقراطية من دول غربية، عددٌ صار أضعافاً مما كان عليه في 2014، فالكثير منهم بصم بالدم تحت صورة المرشح بشار الأسد وعلنا أمام عدسات الإعلام ليرى العالم أجمع خيارهم وبكل وضوح.
العملية الانتخابية لدورة رئاسية سورية جديدة، ومرحلة تدخلها البلاد تحت قبة شرعية كما كانت في السنوات الماضية، ولكن محصنة أكثر اليوم مما كانت عليه من نهش لقمة المواطن بأيدٍ غربية تمتد ضاربةً الحصار على الاقتصاد وباقي مناحي الحياة.
الرقابة في هذه الدورة دولية وبامتياز، ينفذها مراقبون دوليون من دول صديقة لسورية، وبرلمانيون أصدقاء للسوريين أيضاً.
جولات من مسؤولين سوريين في اللجنة العليا للانتخابات عمت كافة المراكز وبشكل مكوكي، والهدف منع أي مخالفة تقع، او تجاوز لما ورد في القوانين الدستورية المنصوص عليها في الدستور المعمول به منذ عام 2014.
المراكز الانتخابية وبكثافة المقبلين عليها، شهدت حالات كثيرة من عدم كفاية الصناديق حيث امتلأت الكثير من صناديق العديد من المراكز وفي كثير من المحافظات، حيث تم تخصيص 12102 مركزا انتخابياً منتشرة على الأراضي السورية، لتتسع للناخبين الذين يحق لهم ممارسة حقهم في الانتخاب وعددهم (18107109) بعد حسم المحرومين من هذا الحق حسب قانون الانتخابات.
الرقابة على الانتخابات لم تكن فقط من برلمانيين وسياسيين دوليين، والذين بلغ عددهم حوالي 125 شخصاً من العديد من الدول منها الولايات المتحدة وروسيا وإيران ومصر والعراق ولبنان والدانمارك والنمسا، انما شارك فيها وعلى الهواء مباشرة المراسلون الموجودون في سورية والمعتمدون من قبل وزارة الإعلام الذين يمثلون وسائل إعلام غربية حيث بلغ عدد هذه الوكالات الموجودة في سورية 65 يمثلها 165 إعلامياً بمجموع كلي يبلغ نحو 290 إعلامياً قاموا بتغطية ومواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية.
المراكز الانتخابية التي فتحت أمام المواطنين، تم تأمين وسائل النقل اللازمة للوصول إليها شملت جميع المناطق، ووضعت صور المرشحين الثلاثة في جميعها عند الصناديق، وطبعت صورهم على البطاقات الانتخابية التي يدلى من خلالها بصوت الناخب لاختيار الرئيس، حيث توزعت هذه المراكز في المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية، ومجلس الشعب، وجميعها تخضع للرقابة القضائية، والدولية والإعلامية.
السابعة مساءً بتوقيت الانتخابات الرئاسية السورية، دخلت العملية الانتخابية بفترة التمديد التي وصلت خمس ساعات إضافية، لتغلق المراكز أبوابها تمام الثانية عشر عند منتصف الليل، ليبدأ بعدها فرز الأصوات.
المصدر: موقع المنار