عاود معمل الزهراني الحراري اليوم تشغيل وحداته الإنتاجية التي كانت متوقفة عن العمل طوال الأسبوع الماضي بعد نفاذ مخزون الفيول أويل المخصص له وتعذر تزويده بالمادة نفسها مع تأخر وصول ناقلة النفط الكويتية التي علقت في قناة السويس إثر حادثه إغلاقها وتوقف الملاحة فيها، وعدم تمكن ناقلة أخرى من تفريغ حمولتها في الزهراني لعدم مطابقة مواصفاتها مع شروط الشركة المصنعة للمعمل.
الأزمة بدأت تسلك طريق الحل ظهر اليوم، مع انطلاقة عملية الإنتاج بعد وصول الناقلة الكويتية وإفراغ حمولتها واتخاذ الإجراءات التحضيرية المطلوبة، إذ عاد التيار ليسلك خطوط النقل من المعمل إلى محطات التوزيع.
إلا أنه ووفق مصادر المنار، فإن عملية الإنتاج قد لا تدوم طويلاً إذا لم يتم شراء مزيد من كميات الفيول أويل، لأن حمولة الناقلة الكويتية تكفي حاجة الإنتاج لشهر وبضعة أيام في أبعد تقدير.
المصادر نفسها لفتت إلى أن عملية إنتاج الكهرباء في معمل الزهراني لا تصل إلى طاقتها القصوى فعدم توفر الإعتمادات المالية الكافية يحول دون شراء الكميات اللازمة من الفيول للمعمل، ما يعني أننا سنكون أمام تجدد للأزمة بعد نفاذ الكميات التي وصلت اليوم، والنتيجة واحدة، عتمة تفرضها الدولة، ويستغلها أصحاب المولدات، ويدفع ثمنها المواطن بفاتورتين في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية متهالكة.
المصدر: موقع المنار