علق تجمع العلماء المسلمين في بيان، على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وقال: “كل ما نحتاج إليه في هذه الظروف الحساسة هو أن تسود لغة الحوار وإيقاف التراشق الإعلامي وتقديم مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى سواء أكانت خارجية أم داخلية، طائفية أم مذهبية أم فئوية، فجميعنا في مركب واحد، وإذا استمررنا على هذا المنوال فسيغرق بنا جميعا”.
أضاف: “إن لم يصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى نتيجة في مسعاه، الذي نأمل أن يتكلل بالنجاح وأن يتجاوب معه الأفرقاء المعنيون، فلا بد من طاولة حوار تناقش الأزمة وتستخلص النتائج التي ستكون طريقا للخروج من المأزق، فلا قطع الطرق ولا تحطيم الأملاك العامة والخاصة ولا لغة السباب والشتائم هي التي تخرجنا من المأزق الذي نمر به. في الوقت نفسه، يجب ألا يغيب عن بالنا أبدا أن كل مصائبنا في لبنان والمنطقة هو من وجود الغدة السرطانية الكيان الصهيوني وأن ما يفعل بنا اليوم في لبنان سببه رفضنا للمساومة على حقوقنا وضغط علينا للتخلي عن عناصر قوتنا المتمثلة بالثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، وللأسف هناك من أبناء الوطن من يعمل لتحقيق هذا الهدف من حيث يدري أو لا يدري. وبذلك، يقدم خدمة كبرى إلى العدو الصهيوني”.
ونوه بـ”التئام اللجنة الثنائية للحوار بين البطريركية المارونية وحزب الله”، وقال: “نعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح وتصب في مصلحة الوطن، وهي الأسلوب الوحيد لحل خلافاتنا الداخلية وفهم بعضنا البعض، ونحن متأكدون أن الحوار سيصل إلى نتيجة لقناعتنا أن الطرفين يعملان لمصلحة لبنان من وجهة نظره، والحوار سبيل لتقريب وجهات النظر”.
وأمل “أن يحمل الرئيس المكلف سعد الحريري معه، بعد عودته من دولة الإمارات، حلا موضوعيا لمسألة تشكيل الحكومة التي يجب ألا تتأخر أكثر من ذلك”، داعيا إلى “تطبيق شعاره لبنان أولا عمليا على أرض الواقع وأن يسارع للقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وألا يخرج من الاجتماع إلا بمرسوم تشكيل الحكومة”.
وحذر من “موجة الشائعات التي تطلق على الساحة السياسية ويضطر معها المسؤولون إلى الاعلان عن أنها غير صحيحة، الأمر الذي يدل على أن هناك طابورا خامسا يعمل على نشر الفتنة وإبقاء الوضع على ما هو عليه وتوفير الأجواء مقدمة لإدخال البلد أكثر فأكثر باشتباك سياسي نحذر من أن يتحول إلى صدام على الأرض”.
واستنكر “أشد الاستنكار قيام مخابرات العدو الصهيوني باعتقال خطيب مسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري وثمانية فلسطينيين”، معتبرا أن ذلك هو “انتهاك لأبسط حقوق الإنسان وحرية التعبير”، داعيا المؤسسات الدولية إلى “التحرك لإطلاق سراحه سريعا”.
واستنكر “قيام مركز شرطة الاحتلال الصهيوني المتواجد في بلدة جلجولية بإطلاق النار على المواطنين الأمر الذي أدى إلى مقتل الفتى محمد عبد الرازق عدس (15 عاما) وإصابة الفتى مصطفى حامد (12 عاما) بجروح خطيرة”، داعيا “منظمات حماية الطفولة وحقوق الإنسان إلى التحرك وإقامة دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية على هذه الجريمة الموصوفة ضد الإنسانية والطفولة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام