استغرب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الكلام عن سلة تفاهم كشرط وممر لانتخاب رئيس الجمهورية. وسأل “هل هذه السلة تحل محل الدستور والميثاق الوطني؟”، ورأى ان “التقيد بالدستور وبالميثاق يغنيان عن هذه السلة”.
وقال الراعي في حديث له الاحد إن “كان لا بد من هذه السلة فينبغي ان يوضع فيها امر واحد هو التزام جميع الكتل السياسية والنيابية بتأمين المصلحة الوطنية المشتركة العليا”، وتابع “أما المواضيع الاخرى التي يريدون وضعها في السلة ومن دون جدوى لا يمكن ان تطرح وتحل وتنتظم الا بوجود رئيس الجمهورية”.
وتساءل الراعي “كيف يقبل اي مرشح للرئاسة الاولى ذي كرامة وادراك لمسؤولياته ان يعرى من مسؤولياته الدستورية بفرض سلة شروط عليه غير دستورية وان يحكم كأداة صماء؟”، واعتبر ان “هذا الامر هدفه المماطلة بانتظار الوحي وكلمة السر من الخارج”.
وأسف الراعي ان “العمل السياسي في لبنان اصبح خروجا عن غايته التي هي تأمين الخير العام لجميع المواطنين”، واضاف “العمل السياسي بات مخالفة فاضحة للدستور والميثاق الوطني بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين واربعة اشهر وعبر تعطيل العمل التشريعي في المجلس النيابي وشل السلطة الاجرائية في الحكومة”.