الاحتلال يسلم جثمان الأسير داوود الخطيب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الاحتلال يسلم جثمان الأسير داوود الخطيب

الشهيد الأسير داود الخطيب

سلمت سلطات الاحتلال الصهيوني مساء الجمعة، جثمان الشهيد الأسير داود الخطيب، في مدينة بيت لحم. وأفادت مصادر محلية أن طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية برفقة الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمت جثمان الشهيد داود الخطيب على معبر مزموريا بمدينة بيت لحم. وجثمان الشهيد الخطيب كان محتجزا لدى سلطات الاحتلال منذ أكثر من خمسة أشهر.

ومن المقرر أن يوارى جثمان الشهيد الثرى السبت في مقبرة الشهداء بالعبيات شرق بيت لحم بعد الصلاة عليه في مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المهد، على أن تنطلق له جنازة عسكرية من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه منزله في البلدة القديم ببيت لحم. وقال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان لـ”وفا” إن “الشهيد الأسير الخطيب استشهد نتيجة الحرمان الطبي والقتل الطبي الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق أسرانا؛ حيث إن الخدمات الطبية المقدمة للأسرى تكاد تكون معدومة”.

وأضاف أبو عطوان أن “عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ العام 1967 بلغ 227 أسيرا، نتيجة القتل الطبي، إضافة إلى حوالي 700 أسير يعانون أمراضا مزمنة، عدا عن العشرات من الأسرى الذين يرفضون الإفصاح عن مرضهم حتى لا ينقلوا بواسطة “البوسطة” التي تزيد من أوجاعهم وآلامهم، إلى سجن الرملة”.

وأشار إلى “إننا بصدد استقبال أسير عاش موتا بطيئا جراء إصابته بسرطان الدم، حيث كان يعاني من آلام حادة رفضت إدارة السجون إجراء الفحوصات الطبية بخصوصها، لكن نتيجة إصابته بفيروس كورونا تبين أنه مصاب بالسرطان وفي مراحل متقدمة، ورغم الإفراج عنه إلا أنه بقي في المستشفى نفسه قبل ذلك”. وأوضح أبو عطوان أن “هناك سبعة جثامين من الأسرى مازالت محتجزة عند الاحتلال، وهم: نصار طقاطقة، وفارس بارود، وبسام السائح، وكمال أبو وعر، وسعيد الغرابلي، وعزيز عويسات، وأنيس دولة الأقدم من ثمانينيات القرن الماضي”.

يشار إلى أن الأسير الشهيد داود طلعت الخطيب ولد عام 1975 في بيت لحم، واعتقل في نيسان/ أبريل 2002، ويعدّ أحد كوادر حركة التحرير الوطني “فتح”، وحكم عليه بالسّجن 18 عاما و8 أشهر. وتعرض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والتي أدت إلى تفاقم مرضه، حيث أُصيب عام 2017 بجلطة قلبية، وبدأت مواجهته لسياسة “القتل البطيء” الإهمال الطبي، التي تسبب الاحتلال عبرها بقتل العشرات من الأسرى منذ 1967. فقدَ الشهيد الخطيب خلال سنوات أسره والدته ووالده وشقيقه، ما فاقم من معاناته مع رحيلهم، دون أن يتمكن من وداع أحد منهم.

وفي الثاني من أيلول/ سبتمبر عام 2020 قبل موعد الإفراج عنه بعدة أشهر والذي كان من المقرر في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2020؛ استشهد الأسير الخطيب في سجن “عوفر”، بعد أن تعرض لنوبة قلبية حادة.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك