يقول الدكتور سيرغي أغابكين، من الضروري علاج الزكام مبكرا لمنع حدوث مضاعفات، مشيرا إلى الطرق التي تساعد على العلاج ومدى فعاليتها.
يشير الدكتور، إلى ان أولى أعراض التهابات الحلق، يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل التهاب اللوزتين والتهاب البلعوم وخراج مجاورات اللوزة (عاذُور). كما أن ألم الحلق قد يكون من أعراض التهاب الأذن الوسطى .
وتسبب الفيروسات والبكتيريا التهابات الحلق، فإذا لم يعالج الالتهاب، يمكن أن ينتقل إلى الأجزاء السفلى من الجهاز التنفسي، ما يسبب التهاب القصبات الهوائية والتهاب الرغامي والرئتين. وأن تفاقم التهاب اللوزتين والبلعوم، يؤدي إلى مضاعفات في القلب. وعادة يرافق هذه المضاعفات ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وينصح الطبيب، بضرورة عمل غرغرة بمنقوع البابونج الذي يعتبر مطهرا طبيعيا. ولكن هذا يساعد فقط في بداية المرض. كما يمكن استخدام محلول الصودا المخفف، (ملعقة طعام في 200 ملليلتر من الماء المغلي الدافئ) لأنه يقتل بعض أنواع مسببات المرض، وبالتالي يخفف الألم بعض الشيء. ولكن يجب أن نعلم ان محلول الصودا المركز يسبب تهيجات الغشاء المخاطي الملتهب. ويضيف، ويجب تكرار الغرغرة كل ساعتين.
ويشير الطبيب، إلى فائدة الكمادات الدافئة في تخفيض الألم، لأنها تحسن تدفق الدم في الأوعية الدموية الدقيقة. ولكن وفقا له، هناك خياران، إما تتحسن الحالة ويزول الألم، وإما تسوء كما في حالة التهاب البلعوم وخراج مجاورات اللوزة وغيرها من العدوى البكتيرية، لذلك فإن أي تسخين في هذه الحالة له تاثير سلبي ويؤدي إلى سرعة تطور المرض، يرافقه ارتفاع في درجة حرارة الجسم وزيادة الألم.
ويمكن استخدام البخاخات وأنواع مختلفة من المصاصات المحتوية على زيوت طيارة ومواد مطهرة ونسبة بسيطة من المضادات الحيوية. ولكن استخدام هذه المواد لفترة تزيد عن 4-5 أيام يسبب اختلالا في توازن نبيت البلعوم.
ويختتم الدكتور حديثه، ويقول، إذا لم تنفع هذه الوسائل في العلاج وتخفيض الحرارة في غضون يوم أو يومين، يجب استشارة الطبيب لمنع حدوث المضاعفات.
المصدر: روسيا اليوم