تشير الدكتورة تاتيانا بوتشاروفا، أخصائية أمراض الغدد الصماء، إلى أن الحلويات هي سبب الأرق وتسوس الأسنان. فماذا يحدث إذا استبعدناها من النظام الغذائي؟
وتقول الأخصائية، الحلويات ليست فقط السكر والحلوى والتورت وما شابه، بل تشمل حتى الزبادي بالفاكهة والصلصات المختلفة بما فيها صلصة الفلفل الحار، لأنها تحتوي على السكر أيضا. ويمكن معرفة هذا الأمر من قراءة الملصق على المنتجات، حيث يعتبر المنتج حلو جدا، عند احتوائه على أكثر من 22.5 غرام سكر في 100 غرام. ويشير المنتجون إلى هذا السكر بطرق مختلفة مثل نشاء متحلل، دبس السكر، سكر الفركتوز، مسحوق السكر وما شابه.
وتنصح الخبيرة الشخص الذي يقرر التخلي عن تناول الحلويات في اليوم الأول تناول الطعام في الوجبات الرئيسية حتى الشبع. وتقول، “لا تحاول الجمع بين التخلي عن الحلويات والحمية الغذائية، على الأقل في الأيام الأولى، وليس من الضروري أن تكون شبه جائع. لأن الجسم سيجد نفسه في ظروف جديدة، ومن الأفضل أن يعتاد عليها، وبعدها يمكن تقليص السعرات الحرارية”.
وتضيف، من أجل هذا يجب إضافة الكربوهيدرات البطيئة الهضم إلى النظام الغذائي مثل المعكرونة والحبوب الكاملة والأرز البني والشوفان والحنطة السوداء، لأنها تسمح بالشعور بالشبع فترة طويلة.
وبعد مضي يومين أو ثلاثة، ستصبح الشهية مستقرة، وتتلاشى الرغبة بتناول شيء ما بين الوجبات الأساسية، ويتحسن النوم، لأن الحلويات تعطي ليس زيادة لفترة قصيرة في هرمون الدوبامين (هرمون المتعة)، بل وتحفز أيضًا إنتاج هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر). فإذا كان الشخص يشعر بالنعاس دائما، فهذا يعني أنه يعاني من مشكلات في النوم ليلا. لذلك عليه الامتناع أو على الأقل تقليل كمية الحلويات التي يتناولها قبل النوم.
وبعد اليوم الخامس، تتحسن حساسية مستقبلات المذاق ويصبح الشخص يميز بين مذاق الفواكه والخضروات وطعم القهوة من دون سكر وغير ذلك. كما تتحسن حالة الأمعاء “لأن الحلويات تقوض توازن نبيت الأمعاء وتسبب الانتفاخ وتمنع امتصاص الفيتامينات والمعادن وخاصة الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور وفيتامينات A و D و E وغيرها من المواد المغذية”. وسوف يشعر الشخص بتسحن حالة الجلد والبشرة، لأن السكر يسبب تدمير الكولاجين والبروتينات، التي تجعل الجلد مرنا وتمنع ظهور التجاعيد مبكرا.
وعلاوة على هذا ينخفض الوزن بعد مضي سبعة أيام بمقدار 800 -1000غرام حتى عند بقاء كمية السعرات الحرارية كالسابق، لأن الجسم سيبدأ بحرق الدهون المتراكمة.
وبعد مضي 30 يوما تصبح جميع التغيرات التي حصلت في الجسم أكثر وضوحا ويتحسن عمل جميع أعضاء الجسم، ويختفي الأرق ويفقد الشخص إلى حد أربعة كيلوغرامات من وزنه. وعموما تتحسن نوعية الحياة.
وبعد سنة، ستتحسن حالة الشخص الصحية تماما فبالإضافة إلى فقدانه الوزن الزائد ، تقل مراجعاته إلى طبيب الأسنان، وتتحسن مناعة جسمه.
المصدر: نوفوستي