رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين ان “التخلي عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية لكل الفرقاء السياسيين، هو المدخل الاساسي لانقاذ البلاد والعباد من جور الفساد والفاسدين، والارتباط بالمشاريع الخارجية التي لا يهمها مصلحة اي لبناني”.
وقال “ان الظروف الحالية تتطلب الاسراع في تشكيل حكومة تكون على مستوى التحديات، لتعمل على انقاذ الاقتصاد اللبناني، ولا ترتهن لأي جهة اجنبية من الذين يسعون هذه الايام للاستثمار بدماء اللبنانيين ولقمة عيشهم”، مضيفاً “ان شكل الحكومة او اسماء اعضائها ليس هو القضية، بل برنامجها وفعالية اعضائها في العمل”.
وتابع “اننا ومع انطلاقة السنة الهجرية الجديدة وانطلاق فعاليات احياء ذكرى عاشوراء، نؤكد على ضرورة التعلم من دروس المناسبتين (هجرة الرسول (ص) وبداية عاشوراء) والعمل بما تعنيه كل مناسبة بعيدا عن المزايدات وتسلق المنابر للظهور الاعلامي او للمشاريع الشخصية او التعصب البغيض، لان النبي (ص) هاجر ليحمي الاسلام والمسلمين، وليس لينتقم من احد، والامام الحسين (ع) تابع رسالة جده لحفظ الاسلام وابعاده عن التشويه والمظاهر الكاذبة مضحيا بنفسه من اجل ذلك”.
واكد الشيخ ياسين ان “احياء عاشوراء عمل رسالي، يتطلب بالدرجة الاولى الحفاظ على الناس واتخاذ الاجراءات الوقائية الصارمة، وعدم الوقوع في فخ المظاهر لان ذلك يؤدي الى الضرر بالناس”، مشددا على ان “كل شخص امام مسؤوليته في هذا الاحياء بعيدا عن المناكفات وتقييم الاخرين، والمزايدة عليهم، وعلى كل حال فأن التقيد بالاجراءات الوقائية واجب، وليس مستحب وليس عيبا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام