يعمل صندوق صغير من الزبيب بمثابة وجبة خفيفة مثالية في المنزل أو في مركز العمل، عندما يحتاج الجسم إلى علاج حلو لمساعدتكم في فترة ما بعد الظهر. وعلى الرغم من أن هذه الفاكهة المجففة تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، إلا أنها لن تؤدي تلقائيا إلى السمنة وتراكم الدهون. ولكن إذا تناولتم الزبيب بشكل مفرط، ستقومون بإدخال سعرات حرارية زائدة إلى جسمكم، وفي هذه الحالة ستكتسبون وزنا إضافيا.
زيادة الوزن يمكن أن تكون خفية
يعتمد اكتساب الدهون على العلاقة بين السعرات الحرارية التي يأخذها الجسم وتلك التي يحرقها أثناء ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية الأخرى. لن يؤدي أي نوع من الأطعمة إلى جعل الجسم سمينا تلقائيا، ولكن إذا كانت القيمة الغذائية العالية للسعرات الحرارية تزيد عن الاستهلاك اليومي من السعرات الحرارية التي يتم حرقها، فإن زيادة الوزن هي النتيجة.
نظرا لأن رطل واحد من الدهون يتكون من 3500 سعرة حرارية، فمن غير المحتمل أن يشهد الجسم زيادة فورية في الدهون. على سبيل المثال، إذا تجاوز استهلاك الجسم للسعرات الحرارية بمقدار 100 سعرة حرارية في اليوم، فسيستغرقكم 35 يوما للحصول على رطل واحد من الدهون.
الحذر من السعرات الحرارية في الزبيب
إن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يحافظ على توازن الجسم في تعديل السعرات الحرارية، مما يؤدي بدوره إلى الحفاظ على الوزن أو فقدانه. لا تستغرق حصة واحدة من الزبيب وقتا طويلا لتناولها، ولكن قد تشكل قيمتها الحرارية العالية مشكلة.
على سبيل المثال، يحتوي صندوق الزبيب 1.5 أونصة على 129 سعرة حرارية. إذا كانت السعرات الحرارية اليومية الموصى بها لكم هي 1800 ولديكم نمط حياة غير مستقر، فإن السعرات الحرارية التي تزيد عن 100 في علبة الزبيب قد تشكل جزءا كبيرا من حصتكم اليومية من السعرات الحرارية. في هذه الحالة، يمكن أن يلعب الزبيب دورا في الحصول على الدهون، خاصة إذا كنتم تتناولون حصصا متعددة.
الزبيب لمرضى السكري
على الرغم من أن تناول الكثير من الزبيب قد يزيد من احتمالية اكتساب الوزن، إلا أن تقديم كمية صغيرة من هذا المصدر للسكريات الطبيعية والكربوهيدرات المعقدة، غالبا ما يكون مثاليا لمرضى السكري. عندما ينخفض مستوى السكر في الدم، يوصي الأطباء عادة بتناول شيء حلو، مثل الزبيب. ومع ذلك لا يجب المبالغة. إذ توفر ملعقتان كبيرتان من الزبيب حوالي 15 غراما من الكربوهيدرات وقد تكون كافية للحد من أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم.
المصدر: مواقع الكترونية