كشفت دراسة جديدة أنه ليس بالضرورة أن تتسبب جميع الفيروسات في الوفاة والمرض على نطاق واسع، فبعضها يمكن أن يكون لديه القدرة على مكافحة أمراض السرطان.
وبين باحثون من جامعة هوكايدو في اليابان أن فيروسات غدية تمت هندستها في المختبر، وتسبب أعراضًا خفيفة، تتكاثر داخل الخلايا السرطانية وتقتلها، بحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
وأدخل عالم الأورام الجزيئي فوميهيرو هيغاشينو وفريقه عناصر غنية بالأدينيلات (إيه آر إيز) من جينَيْن بشريين، وهي عناصر استقرار موجودة في نوع من الجزيئات التي نراها في جميع الخلايا البيولوجية، في سلالتين من الفيروس للمساعدة في مهاجمة الخلايا السرطانية على وجه التحديد.
وقال هيغاشينو في بيان: “الفكرة هي أن هذه العناصر ستعمل على استقرار الفيروسات الغدية القاتلة، مما يسمح لها بالتكاثر فقط داخل الخلايا السرطانية ولكن ليس في الخلايا السليمة الطبيعية”، بحسب الصحيفة.
ولاختبار الفيروس المعدَّل، أدخل الباحثون خلايا سرطانية بشرية تحت جلد الفئران، التي تطورت بعد ذلك إلى أورام.
وقال الباحثون إنهم قاموا بعد ذلك بحقن الفيروس الغدّي في الأورام، مما أدى إلى تقلُّصها بشكل كبير.
وأوضح هيغاشينو أن النتائج واعدة، ليس فقط لعلاج السرطان ولكن مجموعة من الأمراض الأخرى.
وتابع: “نعتقد أن الفيروسات التي قمنا بتصميمها يمكن أن تكون لها أيضاً إمكانية علاج الأمراض المتعلقة بالالتهابات والعدوى الفيروسية ونقص الأكسجة والإشعاع فوق البنفسجي”.
المصدر: سبوتنيك