تتفاوت قواعد الانضباط داخل بيئة العمل من وقت إلى آخر، لكن بعض التصرفات تكون سببا في فقدان احترام الآخرين وتقديرهم، لأنها تظل من الثوابت التي لا يمكن تجاوزها في أي مكان حول العالم.
لا تبدد وقت العمل في النميمة والأحاديث الجانبية، ولا تتحدث كثيرا عن أمورك الخاصة والمشاكل، التي قد تتعرض لها خارج العمل، لأن ذلك ربما يفقدك ثقة الآخرين، أو يجعلك تبدو شخصا أنانيا، بحسب موقع “بيزنيس إنسيدر” الأمريكي، ولفت الموقع الأمريكي إلى أنه عندما يقوم بعض الأشخاص بأخذ أشياء صغيرة من مقر العمل، فإن ذلك يثير مخاوف لدى الآخرين بشأن قيمهم الأخلاقية.
ويقول الموقع إن المشكلة تكمن في أن إضاعتك لوقت العمل بالأحاديث الجانبية، ربما يجعل بعضهم لا يشعرون بالراحة، مشيرا إلى أنهم ربما لا يتحدثون عن ذلك في وقتها، لكنهم ربما يبدون ملاحظاتهم بهذا الشأن، في وقت لاحق، في وقت لاحق، ربما تكون ملاحظات الآخرين عنك، سببا في اعتبارك شخص غير ملتزم بثقافة العمل، أو غير واع بالقواعد، التي يجب اتباعها:
1- التواصل الاجتماعي: لا تنشر تفاصيل دقيقة عن أمورك الشخصية، على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة إذا كانت لا تهم الآخرين، لأن ذلك يجعلك تبدو أنانيا، وتبحث عن الظهور.
2- الشكوى: من الجيد أن تكون هناك بيئة عمل مفتوحة، تسمح بالنقد وإبداء الآراء، وعدم الرضى عن بعض الأشياء من أجل إصلاحها، لكن البعض يشتكي من كل شيء في العمل تقريبا.
ويقول الموقع: “لا تدع حالتك المزاجية، أو أي أحداث طارئة، سببا في إقدامك على الشكوى من أشياء يمكن تجاوزها خلال يوم العمل”، مضيفا: “يجب أن تتمتع بالثبات والبحث عن طرق بناءة للعمل”.
3- الكذب والسرقة: يعتقد البعض أن بعض الأكاذيب يمكن قبولها ويطلقون على ذلك “كذبة بيضاء”، لكن هناك أشخاص يرفضون قبول أي نوع من أساليب الكذب، أو التصرفات غير الأخلاقية، لأن ذلك يجعلهم يعتقدون أن من يفعل الأشياء الصغيرة يمكن أن يشارك في أكاذيب كبيرة.
4- الإنشغال عن العمل: بعض الأشخاص يعتبرون أن قضاء اليوم في عمل متواصل ربما يكون حملا ثقيلا على كاهلهم، ويحاولون تخطي ذلك بفعل أشياء أخرى ليس لها علاقة بالعمل، وهو يجعلهم يبدون غير ملتزمين، ويخلق شعورا بالامتعاض لدى الآخرين بسبب تصرفاتهم.
5- التأخير: سواء تأخرت عن العمل أو الاجتماعات، أو حتى المواعيد المحددة لإنجاز العمل، فإن ذلك يعني إجبار الآخرين على انتظارك، وهو ما يجعلك تبدو أنانيا وغير منظم، ولا تحترم أهمية الوقت لدى الآخرين.
6- الأحاديث الدرامية: تمر على كل شخص أوقات عصيبة، يتعرض فيها لأزمات عاطفية، أو أشياء مزعجة يريد الحديث عنها مع آخرين بشكل علني، لكن تكرار ذلك ربما يجعل الناس تتجنبك كما يتجنبون الأمراض الوبائية.
7- النميمة: إذا كنت تهوى الحديث عن الآخرين، وما يحدث معهم، فإن ذلك لا يجعلك محل ثقة لدى الآخرين، الذين يدركون أنك ستتحدث عنهم أيضا بأساليب خبيثة ونوايا سيئة.
8- الفظاظة: عندما تسب الآخرين، لن يكون ذلك مقبولا في نفوس الآخرين، حتى إذا بدا لك أن ذلك مقبولا لديهم ظاهريا،
9- المظهر: إنه لشيء عظيم، أن تعمل في مكان لا يشترط عليك زيا رسميا طول الوقت، لكن ذلك لا يجعلك تتخلى تماما عن ارتداء ملابس مناسبة، حتى لا تفقد التقدير والاحترام.
10- النفاق: إذا كنت تريد أن تقود الناس، فيجب عليك أن تنال احترامهم أولا، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا عندما تصبح قضوة للآخرين بأفعالك لا بكلامك النظري.
وحذر الموقع من شعار “إفعل مثلما أقول، وليس مثلما أفعل”، مشيرا إلى أن ذلك ليس في صالح العمل، لأنه يفقد صاحبه تقدير الآخرين بصورة سريعة، مشيرا إلى ضرورة امتلاك أسلوب ثابت يجعل الناس تعتمد عليك.
11- إلقاء اللوم على الآخرين: من يتحمل مسؤولية أفعاله، ينال احترام الناس وتقديرهم، لكن إلقاء اللوم على الآخرين، وتوريطهم في الأزمات لتخليص نفسك منهم، يظهرك في مظهر الشخص غير المسؤول.
ويقول الموقع: “تحملك للمسؤولية ومساعدتك للآخرين، يهيئك للمناصب القيادية، مقارنة بمن يحاولون تصدير الأزمات لتبرئة ساحتهم وإلقاء اللوم على غيرهم”.
المصدر: سبوتنك