أشاد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الثلاثاء بالدعم الروسي لبلاده وذلك خلال محادثات أجراها مع نظيره فلاديمير بوتين، قائلا إن العلاقات مع موسكو تتوطد في مواجهة “عدوانية” الولايات المتحدة. وتأتي الزيارة وهي الأولى التي يجريها دياز كانيل إلى روسيا بعد زيارة أجراها رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف إلى هافانا في وقت سابق من الشهر الحالي.
وبحسب تصريحات مترجمة نشرها الكرملين قال الرئيس الكوبي لبوتين إن “العدوان الأميركي على كوبا يشهد تصعيدا”. وقال إن العلاقات بين روسيا وكوبا “راسخة” مشيدا بي”تنامي الدور الذي تؤديه موسكو من أجل كسر الهيمنة التي تحاول الولايات المتحدة فرضها”.
وتخضع كوبا لضغوط أميركية يسعى من خلالها الرئيس دونالد ترامب إلى نسف التقارب الذي بدأ مع هافانا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وتسعى واشنطن إلى ضرب القطاع السياحي في كوبا. وحظرت توقف رحلات السفن السياحية في الجزيرة الشيوعية، ومؤخرا أعلنت حصر رحلات الطيران إلى كوبا بمطار العاصمة هافانا وتعليقها إلى بقية مطارات الجزيرة.
وتتهم إدارة ترامب كوبا بالمساهمة في تأجيج الأزمة في فنزويلا التي تعتبر أقرب حلفاء هافانا. وقال بوتين إن روسيا “تتعاطف على الدوام مع موقف كوبا المستقل”، واعدا بزيارتها. وزادت روسيا صادرتها النفطية إلى كوبا بنحو أربعة أضعاف في الأشهر الستة الأولى من العام 2019، بحسب ما أعلنت الحكومة في وقت سابق من الشهر الحالي في خضم أزمة نقص في المحروقات تعاني منها الجزيرة الشيوعية تحمل هافانا مسؤوليتها للعقوبات الأميركية.
وأمر مدفيديف وزارة الطاقة الروسية بتجديد ثلاث منشآت طاقة كوبية، بحسب خارطة طريق تم التوصل إليها مع شركة الكهرباء الكوبية إينرغوإمبورت. وكان الرئيس الكوبي قد زار مدينة سان بطرسبرغ الروسية حيث تفقد حوضا لبناء السفن ومنشأة نووية بحثا عن “مجالات جديدة للتعاون”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية